فلسطين أون لاين

افتتاح مهرجان الثقافة الفلامنكي – الفلسطيني في رام الله

...
رام الله- فلسطين أون لاين

افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان (فلسطين)، ومؤسسة كونيكسيون (بلجيكا) مهرجان الثقافة الفلامنكي– الفلسطيني، بعرض فيلمProblemski Hotel في مسرح بلدية رام الله، بحضور وزير الثقافة إيهاب بسيسو، ورئيس وزراء إقليم الفلاندرز البلجيكي غيرت بورجوي.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أعلن رئيس الوزراء بورجوي، عن تقديم منح لمؤسسات ثقافية وهي: كونيكسيون البلجيكية، ومدرسة سيرك فلسطين في بيرزيت، وجمعية الكمنجاتي بهدف تطوير العمل الثقافي المشترك.

وأشاد بالتعاون بين مؤسستي عبد المحسن القطان وكونيكسيون، معبرا عن سعادته بحضور مهرجان "قيد البناء" الذي تنظمه المؤسستان.

وأشار بورجوي إلى وجود خطط مع وزارة الثقافة لتطوير التعاون الثقافي مع فلسطين، مبينا أوجه التعاون القائمة أو التي يمكن البدء بها، مثل الإقامات الثقافية للكتاب ونشر المؤلفات وبرنامج للزوار ومشروع لرقمنة المكتبة الوطنية.

واستعرض مدير عام مؤسسة عبد المحسن القطان زياد خلف، تجربة التعاون الثقافي بين فلسطين وبلجيكا، مشيرا إلى أنها بدأت منذ عشر سنوات مع المسرح الملكي الفلمنكي KVS، وأعطى أمثلة على تعاون ناجح في تنفيذ مشاريع فنية مشتركة، منها مشروع "بدكة" الذي قدم عروضا في أكثر من عشر دول حول العالم.

بدوره، أكد بسيسو أن المهرجان هو "عنوان من عناوين التعاون بين فلسطين وبلجيكا"، قائلاً: "نحن نؤكد ضرورة أن تكون الفعاليات الثقافية المشتركة عناوين للحوار بين الشعوب، من أجل تحقيق الحرية والعدالة لشعبنا أمام كل السياسات، التي نعانيها من قبل الاحتلال، هذا المهرجان يجسد عمق التعاون وهو منصة لمزيد من آفاق العمل في المستقبل".

واعتبر أن هذه الفعاليات "تجسد الإرادة والرؤية نحو المستقبل"، وقال: "نريد مستقبلاً بلا جدران عزل أو أسلاك شائكة".

وعرض فيلم الافتتاح Problemski Hotel قصصاً من بيت تجمّع طالبي اللجوء في بلجيكا، حيث تلقي الكوميديا السوداء بظلالها على حياة المهاجرين متعددي الجنسيات، لتزيدها مأساوية.

كما عرضت المخرجة الفلسطينية رماح جبر مسرحيتها "خنفستان" على مسرح عشتار، والتي تعرض من خلالها التداخل الشديد بين مصائر ثلاث شخصيات: امرأة بلجيكية، وفتاة فلسطينية، وجندي إسرائيلي. والمسرحية مستوحاة من أحداث حقيقية مرت بها المخرجة، تتشابك فيها مع أحداث خيالية تعكس عالما عبثيا تعيشه الشخصيات الثلاث كل حسب قصته وخلفيته وتأثيره في الحدث المشترك، الذي يجمعها، وهو حادث إطلاق نار باتجاه فتاة تجلس على أرجوحة في ساحة بيتها. وتدور أحداث المسرحية في "مكان غير معروف بين امرأة بلجيكية وفتاة فلسطينية تحاولان العثور على مخرج في مكان ما بين الحياة والموت".

يذكر أن هذه النسخة الثانية من المهرجان الذي انطلق ببرنامج فني موسع في مدينة غينت في إقليم الفلاندرز ببلجيكا، في الفترة بين 16-25 شباط الماضي، وشهد إقبالاً واسعاً من الجمهور البلجيكي، وشكل فرصة مهمة للتعرف على حيوية الثقافة الفلسطينية من جهة، وعلى عمق التعاون البلجيكي الفلسطيني الذي لعبت مؤسسة عبد المحسن القطان دوراً مركزياً فيه منذ العام 2007، من خلال بناء شراكات مع مؤسسات فنية بلجيكية رائدة؛ مثل المسرح الملكي الفلامنكي، وفرقة (Les Ballet C de la B)

وتتضمن فعاليات المهرجان عروضاً أدائية وسينمائية وتجريبية متنوعة يقدمها 32 فناناً وضيفاً من خارج فلسطين، إضافة إلى العديد من الفنانين الفلسطينيين.

وينظم مهرجان "قيد البناء" في فلسطين، بالشراكة مع وزارة الثقافة، وبالتعاون مع بلدية رام الله، ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، ومسرح عشتار، ومركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، والمسرح الوطني الفلسطيني في القدس، ومسرح الميدان في حيفا، ومدرسة سيرك فلسطين في بيرزيت، والبير فنون وبذور في بيت ساحور، وصالون الفن للثقافة والفنون، ومكتبة بلدية نابلس العامة في نابلس، ودار قنديل في طولكرم.

وجاءت فكرة تنظيم المهرجان بمبادرة من بعثة فلسطين في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبرج، وحكومة إقليم الفلاندرز في بلجيكا.