حكمت محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية بمدينة القدس المحتلة على الأسير المقدسي الناشط نهاد بدر يونس زغير (٤٠ عامًا) من سكان البلدة القديمة، بالسجن مدة ٣٥ شهرًا، بعد إدانته "بتبوء منصب قيادي فيما يسمى بتنظيم شباب المسجد الأقصى".
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب إن قاضي المحكمة أصدر حكمًا جائرًا بحق الأسير زغير، وفرض عليه غرامة مالية بقيمة ١٠ آلاف شيكل.
وأضاف أن النيابة الإسرائيلية ادعت أن الناشط زغير يقود "تنظيم شباب الأقصى" المسؤول عن حماية المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات المستوطنين والحفاظ علية كمعلم إسلامي خالص.
وكان زغير اعتقل بتاريخ ٥/٦/٢٠١٧ أثناء عودته من الديار الحجازية بعد أدائه مناسك العمرة، وتعرض حينها لتحقيق مطول في زنازين "المسكوبية" غربي القدس.
ويعتبر زغير من أبرز الشخصيات الرياضية في القدس، ويمتلك شبكة علاقات اجتماعية واسعة وضعته أمام مسؤوليات وطنية كبيرة، أبرزها إصلاح ذات البين ومشاركة الناس في أفرحها وأتراحها واحتضانه لعدد كبير من الجيل الناشئ من خلال التربية والرياضة والتثقيف.
وأوضح أبو عصب أن هذا ما أثار حفيظة سلطات الاحتلال التي نظرت لشخصيته الكرزماتية بتخوف، فوضعته تحت المراقبة المستمرة، وتحديدًا فيما يخص المسجد الأقصى.
بدوره، قال المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع إن "النيابة الإسرائيلية نسبت للحاج نهاد تبوّء منصب قيادي فيما يسمى تنظيم شباب المسجد الأقصى الوهمي، وهو من نسج مخابرات الاحتلال، بهدف تفريغ المسجد الأقصى من المصلين ومن الوافدين إليه بشكل دائم بغية الصلاة والعبادة".
وأوضح أن النيابة حاولت أن تنسب لموكله زغير الأحداث التي حصلت في الأقصى خلال السنوات الأخيرة، بل إنهم بدأوا معه منذ اقتحام الوزير الإسرائيلي آرييل شارون سنة 2000 للمسجد، والانتفاضة التي اندلعت على إثرها وحاولوا أن ينسبوا له المسؤولية عن اندلاع هذه الانتفاضة لأنها حدثت داخل الأقصى.
وزغير متزوج وأب لأربعة أطفال، ويعمل مدربًا رياضيًا في مؤسسة برج اللقلق، وتنقل بين عدة سجون، ويقبع حاليًا في سجن "جلبوع".