أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قرارًا يحظر على خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، السفر خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة شهر قابلة للتجديد خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد اعتقاله من منزله والتحقيق معه لبضع ساعات.
وقال الشيخ صبري لصحيفة "فلسطين": تفاجأت قرابة الساعة الثانية ظهرًا بقوة من مخابرات الاحتلال تقتحم منزلي في جبل الطور بمدينة القدس وتطلب مني القدوم معها دون أي أسباب تذكر أو تهم محددة".
وأضاف: "جرى التحقيق معي في معتقل المسكوبية لنحو ثلاث ساعات، استلمت خلاله قرارًا يتضمن منعي من السفر لمدة شهر بتوقيع وزير داخلية الاحتلال قابلًا للتجديد خلال الأشهر الأربعة القادمة، وذلك تحت حجة أنني أشكل خطراً على أمن الاحتلال".
وأوضح صبري أن قرار المنع صدر دون أي تبريرات أو أدلة إدانة، مؤكدًا أن القرار جائر وكيدي بالدرجة الأولى، ويهدف بشكل أساسي إلى تكتيم الأفواه وتضييق الحصار على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وصدر قرار المنع، الذي يعد الخامس من نوعه، قبل ساعات من سفر الشيخ عكرمة إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر أكاديمي فقهي يشارك فيه العشرات من علماء المسلمين من مختلف الدول.
بدورها، قالت وزارة الإعلام إن تسليم الاحتلال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، أمر منع سفر لمدة شهر، واحتجازه لساعات والتحقيق معه يمثل "إرهاب دولة".
وأكدت الوزارة، في بيان، أمس، أن الاحتلال يطلق العنان للمتطرفين والمستوطنين لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، فيما يواصل التحريض ضد رفع الأذان بقوانين عنصرية، ويمارس كل أشكال الإرهاب والعربدة بحق المُصلين، ويمنع تأدية الشعائر الدينية بحرية، ويلاحق عظام الشهداء والموتى في مقابر القدس.
ودعت الوزارة منظمتي المؤتمر الإسلامي، و"يونسكو" والأطر الساهرة على حرية العبادة إلى حماية المسجد الأقصى من الإرهاب الإسرائيلي المتصاعد، الذي يطال الخطباء والحُراس والمصلين.