أثارت صورة جمعت وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حسين الشيخ، مع منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي "يؤاف مردخاي" وضباطين إسرائيليين آخرين، أمس، غضب واستياء النشطاء الفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأى نشطاء منصات التواصل الاجتماعي أن "الشيخ" كان يتوجب عليه العمل على تخفيف معاناة سكان قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا منذ أكثر من 11 عامًا، وذلك بدلًا من تبادل الابتسامات مع ضباط إسرائيليين.
وتحت وسم "التنسيق الأمني خيانة"، كتب عبد الله نصر: "هذا حسين الشيخ إحدى الأذرع الرئيسة لمحمود عباس يهرول للجلوس مع ضباط إسرائيليين في الوقت الذي يستبيح به المستوطنون باحات المسجد الأقصى ويموت المرضى في غزة لنقص الأدوية ومنعهم من السفر لتقلي العلاج في الخارج".
أما علاء الحجار فتساءل مستنكرًا: "هل عقد الشيخ اجتماعًا مطوّلًا لمناقشة أزمة كهرباء غزة التي تصل لأربع ساعات أو أقل في اليوم، أو أنه يبحث مع الإسرائيليين طرق إقناع عباس برفع عقوباته عن غزة؟ والأجوبة لديكم ولكن المؤكد أن "الشيخ هو من أخبر الاحتلال مسبقا بأن السلطة ستوقف صرف رواتب موظفيها في غزة".
وأكد عبد الرؤوف خضر أن "الشيخ" لم تظهر ابتسامته خلال توقيع اتفاق المصالحة الأخير في غزة مثلما كان وجهًا بشوشًا في الصورة التي تجمعه مع "المنسق".
وكتب خضر على صفحته بـ"فيسبوك": "خلال توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية كان حسين الشيخ متواجداً خلال الحوارات وخلال التوقيع وخلال وصول وفد الحكومة إلى قطاع غزة.. أتحدى أي شخص يمكن أن يأتي بصورة واحدة لحسين الشيخ مبتسمًا وليس ضاحكاً خلال أي واحدة من الحالات التي ذكرتها".
وبينما اختصر وسام حسن تعليقه على الصور بالقول: "وزير الشؤون المدنية في السلطة ينفذ مهمة خاصة خلف خطوط العدو"، كتب رامي عاشور قائلًا: "الخيانات التي تطعن في الظهر أنواعًا، منها أن تبتسم من الفك إلى الفك بينما تكشر عن أنيابك ضد أبناء شعبك المحاصرين".
في حين نشر محمد البكري صورة "الشيخ" وكتب أسفل منها أبياتًا للشاعر أحمد شوقي "ما كان في ماضي الزمان محرمًا * للناس في هذا الزمان مباح، صاغوا نعوت فضائل لعيوبهـــم * فتعذر التمييز والإصــــلاح، فالعُهر فن والخداع سياســــة * وغنى اللصوص براعة ونجـاح".