فلسطين أون لاين

لوحة فنية بفضاء غزة من "الخردة"

...
غزة - مجد العويني

تحولت "الخردة" الرديئة، بلمسات الفنان الفلسطيني شريف سرحان (42) عاما إلى عمل نحتي تركيبي في الفضاء العام، تجلت فيها حروف كلمة فلسطين بطريقة مبعثرة وجذابة، لتعيد الوجه الحضاري لمدينة غزة من وسط الركام.

وتوسطت اللوحة النحتية أحد ميادين مدينة غزة، في مشهد يجد المارة أنفسهم أمام لوحة مبتكرة من مخلفات البيئة تستدعي الوقوف لتأمل تفاصيلها، والتي استغرق العمل على إنجازها سبعة أشهر متواصلة.

الفنان سرحان قال لصحيفة "فلسطين": "اللوحة مكونة من ثلاث طبقات، الأولى على شكل مكعبات إسمنتية من باطون بيوت مدمرة خلال الحروب على غزة، والثانية مكونة من حديد تم تجميعه من مكبات النفايات الصلبة، أما الثالثة فهي حروف كلمة فلسطين من الخردة طليتها باللون الزهري؛ لتبقى محتفظة بذكريات أصحاب البيوت المدمرة بداخلها".

وأوضح أنه أراد من خلال اللوحة إضفاء لمسة جمالية في شوارع المدينة، ونقل الفن من دور العرض واللوحات إلى الشوارع لتحسين مزاج السكان كلما شاهدوها.

وأضاف سرحان: "بإمكاننا المحافظة على نظافة البيئة من خلال إعادة تدوير المخلفات ووضعها في المكان الصحيح بالشكل الصحيح، وإيصال رسائل فنية شتى من خلالها".

بدوره، أكد رئيس بلدية غزة نزار حجازي حرص البلدية على دعم الطاقات الشابة والفنانين لإبراز القضايا الوطنية من خلال أعمالهم الفنية المختلفة.

وشدد على أن اللوحة النحتية وغيرها تدرج في إطار المقاومة الشعبية التي يحاول من خلالها الشعب الفلسطيني إيصال رسائله للعالم الخارجي، بأن غزة تحمل وجهين حضاري ومقاوم.