فلسطين أون لاين

البطش تحذر من التداعيات الخطرة لاستمرار أزمة "أونروا" المالية

...
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

حذرت نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" آمال البطش من التداعيات الخطرة التي قد تطال حقوق الموظفين وخدمات اللاجئين حال استمرت أزمة الوكالة الأممية، مبينة أن مدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي أكد خلال اجتماع عقد معه أمس على التحذيرات التي جاءت على لسان المفوض العام كرينبول.

وقالت البطش لصحيفة "فلسطين": "جرى مناقشة عدة مواضيع على صعيد محاولة الإدارة إطالة أمد تقديم الخدمات الأساسية المتعلقة بالصحة والتعليم والغذاء إلى أطول فترة ممكنة، ولكن إن استمرت الأزمة فتلك الخدمات كلها مهددة في حال عدم سد العجز المالي الذي يقدر بـ 300 مليون دولار من الميزانية العامة فضلا عن وجود عجز حاد في ميزانية الطوارئ".

وأضافت: "أكدت خلال الاجتماع على الاستمرار بتقديم الخدمات وضمان الأمان الوظيفي للموظفين مع الالتزام بالاتفاقيات السابقة الموقعة، التي تخص الموظفين العاملين بنظام العقود وملء الشواغر الوظيفية"، مشددة على أهمية بدء العام الدراسي كما هو مخطط له وإيجاد حل جاد للأزمة المالية.

وتابعت البطش: "يجب العمل بكل الطرق الممكنة ومناشدة الدول المانحة العربية والأوروبية، من أجل تفويت الفرصة على المؤامرة التي تحاك ضد اللاجئين الفلسطينيين والأونروا كمؤسسة إنسانية تزود اللاجئين بالخدمات الأساسية لحين حل قضيتهم".

وتقدم "أونروا" التي تأسست في 8 ديسمبر/كانون الأول 1949 وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 ، خدماتها الاجتماعية والإغاثية والصحية وكذلك التعليمية لأكثر من خمسة ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّل لديها في مناطق عملياتها الخمس "الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان"، وتدير 711 مدرسة، و143 عيادة للرعاية الأولية.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول قد قال إنه "قد لا تفتح المدارس في بداية العام الجديد؛ بسبب عجز التمويل، مؤكدا أن المؤسسة الأممية تواجه أزمة تمويل كبيرة.

وأضاف كرينبول، في تصريح صحفي أمس: "العجز في تمويل الوكالة قد يعني كذلك عدم وجود أموال كافية لإعادة فتح المدارس في أغسطس وسبتمبر في بداية العام الدراسي الجديد"، مشيرا إلى أن سكان قطاع غزة يعانون من أوضاع هشة للغاية.

وأوضح أن المساعدات الغذائية العاجلة لنحو مليون فلسطيني في قطاع غزة قد تنفد اعتبارا من شهر يونيو/ حزيران إذا لم تتمكن الوكالة من جمع مبلغ 200 مليون دولار بعد أن خفضت الولايات المتحدة تمويلها.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بمنتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أنها ستقدم 60 مليون دولار إلى الأونروا وستجمّد 65 مليون دولار أخرى "للنظر فيها مستقبلا"، وكذلك أعلنت واشنطن لاحقا عدم صرف مساعدات غذائية قيمتها 45 مليون دولار تعهدت مسبقا بتقديمها للفلسطينيين.