فلسطين أون لاين

​رسائل اللاجئين والأسرى تتجسد في لوحة جدارية في "مخيم العودة"

...
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

على مقربة من السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948 وعند واجهة المدخل الأساسي "لمخيم العودة" شمال قطاع غزة، نصبت لوحة جدارية كبيرة حملت مضامينها رسائل متعددة داعمة لمسيرة "العودة الكبرى" ومخلدة لذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي يوافق 17 أبريل/نيسان من كل عام.

وحملت الجدارية في ألوانها وموضوعاتها وخطوطها عددا من الرسائل موكدة على تشبث الأجيال الفلسطينية جيلا بعد آخر بالأرض وحقوقهم المسلوبة منذ النكبة قبل سبعين عاما، إلى جانب تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال من عزل انفرادي وتنكيل وانعدام سبل الحياة.

وشرع الفنانون برسم الجدارية على وقع الأغاني الوطنية والأهازيج الشعبية، التي تغنت بالأرض المسلوبة وبمدينة القدس وبأحلام الحرية والتحرر من الاحتلال، وذلك بالوقت الذي تجمهر فيه عشرات المواطنين لمتابعة مرحلة رسم الجدارية، التي أشرف على تنفيذها هيئة "دار الشباب للثقافة والتنمية" بالتعاون مع وزارة الثقافة.

وقال منسق النشاط عبد الفتاح حمدان، إن "الجدارية الفنية تضمنت عدة مواضيع تمحورت حول الأسرى والعودة، وذلك دعما لمسيرة العودة الكبرى وإحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني".

وذكر حمدان لصحيفة "فلسطين"، أن عشرة فنانين وفنانات تشكيليين شاركوا في إعداد الجدارية، بطول ثمانية أمتار وعرض مترين"، مؤكدًا على دور الفنان الفلسطيني في المساهمة بنقل وتخليد الرسائل الحقوقية والوطنية والشعبية التي تسعى مسيرة العودة لإرسالها للعالم.

وتوسط العلم الفلسطيني المشهد العام للجدارية ومن خلفه رفعت شارة النصر عاليا بعدما كسرت قيود الأسر، وعلى الجانب الأيمن من الجدارية كانت خيام الأسرى حاضرة إلى جوار ثكنات الاحتلال العسكرية المحاطة بالأسلاك الشائكة، وإلى الجانب الآخر رفرفت الطيور في إشارة لقرب حرية الأسرى وعودة اللاجئين.