فلسطين أون لاين

مستحضرةً حادثة مقتل الجندي الأسير نحشون فاكسمان

القسام تنشر فيديو يُظهر تلاعب قادة الاحتلال بعائلات جنوده الأسرى

...
غزة - فلسطين أون لاين

اتهمت كتائب الشهيد عز الدين القسام يوم الثلاثاء حكومات الاحتلال الإسرائيلي بأنها تعتمد "مبدأ التلاعب" بعائلات جنودها الأسرى، ولا تزال حتى الآن، مستحضرةً بفيديو خاص حيثيات مقتل الجندي الأسير نحشون فاكسمان وتقاعس العائلة عن دورها.

ويُظهر الفيديو الذي نشره الموقع الرسمي للقسام، التجربة الخاصة التي خاضتها عائلة فاكسمان الذي أسرته مجموعة من كتائب القسام عام 1994 متسائلةً حول "ماذا كان يدور في الكواليس".

وتقول والدة فاكسمان: "أقنعوني أن هذا ليس في مصلحتي (التدخل والضغط على حكومة الاحتلال) ولا مصلحة نحشون، وأنه ليس في مصلحة أي أحد وألا أفعل ذلك، وأن هناك شيء يدور خلف الكواليس، وأنا صدقتهم".

ويوضح الفيديو أن حكومة الاحتلال اتبعت مجموعة من الخطوات في حادثة فاكسمان؛ فقد عينت يجالب برسلر لعزل تأثير العائلة على الحكومة، فيما أطلقت مخابراتها جميعَ أذرعها للبحث عن الجندي في قطاع غزة ثم الضفة الغربية".

ويضيف الفيديو: "بعد أسبوعين من البحث تم الوصول إلى البيت المتواجد فيه فاكسمان والآسرين في قرية بير نبالا في مدينة القدس المحتلة".

ويورد الفيديو حديث ضابط في الوحدة المهاجمة حيث يقول: "حينها قال (لم يوضح من هو الشخص) لي إن واجهتكم أي خطأ خلال الهجوم عليكم إنهاء المسألة".

ويعلق ضابط الوحدة على هذا القول بأنه: "يدل على المبدأ الصهيوني القائم على أن تتعامل مع جندي قتيل أسهل من أن تتعامل مع جندي أسير".

ويعلق القسام "كان الخيار المفضل لدى قيادة الاحتلال قتل الجندي فاكمسان، وقُتل بأمر من قيادة الاحتلال في اللحظة الأولى للهجوم".

ويقول ضابط آخر: "من الناحية الميدانية، لقد فشلنا في المهمة. قتلنا الخاطفين، ولكن في نفس الوقت قتلنا نحشون"، ويعلق القسام على قوله "لقد ضحكوا على عائلة فاكسمان وقتلوا ابنها".

تقول والدة فاكسمان في سياق الفيديو: "أنا ألوم نفسي الآن على كل شيء. لم أضغط كفاية. ضحكوا عليّ، لم أكن واعية كفاية بتلاعب الحكومة، كيف سأعيش مع هذا أنا ألون نفسي الآن".

وتضيف وهي تبكي: "أنا مذنبة لأنني لم أفعل كفاية لإنقاذ حياة ابني. مطلوب من الأم على الأقل.. على الأقل أن تدافع عن ابنها. ولم أنجح في ذلك".

ويورد الفيديو قول أحد قادة جيش الاحتلال: "يجال برسلر (المسؤول عن) كان يحضر إلينا يوميًا ويطلعنا على الحالة المزاجية للعائلة. أنا مضطر للقول بأن العائلة كانت هادئة جدًا".

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه حماس مطلقًا.

وعرضت القسام قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتشترط حركة حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".

وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.

رابط مشاهدة الفيديو:

https://www.facebook.com/feelsteen/videos/10155250...