قال رئيس المجلس القروي لدير الحطب شرق نابلس إن جرافات تتبع لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت أمس، بأعمال تجريف واسعة في أراضي القرية تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة المحاذية لها مع بداية العام الجديد.
وأكد رئيس المجلس عبد الكريم حسين لصحيفة "فلسطين" أن المستوطنين الذين يقطنون في مستوطنة ألون موريه شرق نابلس شرعوا منذ ساعات الصباح بعمال تجريف في المنطقة الواقعة شرق المستوطنة والتي تسمى رأس العين في شكل واضح لإقامة بؤرة استيطانية هناك .
وذكر حسين أن البؤرة الاستيطانية تقع على بعد مئات الأمتار من مستوطنة ألون موريه التي أقيمت على آلاف الدونمات التي تعود لأهالي بلدتي دير الحطب وعزموط منذ مطلع الثمانينيات.
وأوضح أنه بالتوازي مع أعمال التجريف تم نقل العديد من الكرفانات إلى المنطقة المصادرة وهو ما عزز الفرضية وحولها الى واقع مؤلم لأهالي القرية الذين استفاقوا على أصوات الجرافات ومشهد البيوت المتنقلة التي احتلت حيزا من أراضيهم الزراعية.
وأشار حسين إلى أن إقامة هذه البؤرة يعني السيطرة على المئات من الدونمات الزراعية الإضافية من أراضي القرية والتي من شانها أن تجلب مزيدا من المعاناة والإرهاب ولا سيما مع بداية العام الجديد.
ونوه حسين إلى أن بوادر تلك البؤرة وإرهاصاتها بدأت قبل أشهر ولا سيما في موسم قطف ثمار الزيتون حيث مُنع المزارعون وقتها من الوصول لمحاصيلهم الزراعية وبدأت في وقتها اعمال تجريف للأراضي دون معرفة الدوافع والمرامي إلا في صباح يوم أمس، مع استئناف التجريف وإحضار الكرفانات إلى المنطقة.
من جانبه، أكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس أن ما يجري في بلدة دير الحطب ما هو إلا بداية لبؤرة استيطانية جديدة، مضيفاً "قبل شهور ومع بداية أعمال التجريف حذرنا من أن تكون هناك نوايا مبيتة لإقامة بؤرة استيطانية واليوم ثبت بالدليل القاطع أن المخاوف تحققت وان الاحتلال يتجاهل كل القرارات الدولية والمواثيق والتي كان آخرها قرار إدانة الاستيطان ويصر على إقامة المزيد من الكتل الاستيطانية السرطانية".
وقال دغلس لصحيفة "فلسطين": "المستوطنون وبحماية من جنود الاحتلال يحاولون ان يفرضوا سياسة أمر الواقع على سكان الضفة الغربية من خلال مصادرة الأراضي وإقامة الكتل الاستيطانية في ظل الصمت الدولي والعربي وعدم الانصياع لأي من القوانين الدولية وضعف الحالة الفلسطينية الداخلية" على حد قوله.