طالب عشرات الصحفيين والحقوقيين، اليوم الأربعاء، بمدينة اسطنبول، بمحاكمة قتلة الصحفي الفلسطيني الشهيد ياسر مرتجى، الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة السبت.
ونظمالصحفيين والحقوقيين ا وقفة، تلاها مؤتمر صحفي، بمنطقة تقسيم، قرب مدرسة غلاطه سراي، استنكاراً لاستشهاد مرتجى.
ورفع المشاركون صوراً للصحفي كتب عليها عبارة: "لن تستطيعوا قتل الحقيقة"، باللغات العربية والتركية والإنجليزية والعبرية.
ووفق القائمين عليها، تهدف الوقفة المنظمة بمبادرة من منظمات صحفية وحقوقية من فلسطين وتركيا، إلى التضامن مع الضحايا من المدنيين الأبرياء، الذين استهدفهم جيش الاحتلال، أثناء مسيرات "العودة الكبرى" على مدار الأسبوعين الماضيين.
وخلال الوقفة، ألقى الصحفيون والإعلاميون كاميراتهم والدروع الواقية على الأرض، تخليداً لذكرى الشهيد الصحفي مرتجى.
وقال المتضامنون، في بيان وزع على هامش الوقفة "رغم انتظار شعوب العالم للسلام، فإن المتغير الوحيد في بيئة الصراع هو مستوى التوتر المتصاعد فحسب، ولكن التغيرات طالت حدود الدول وخرائطها وتأتي فلسطين على رأس هذه الدول".
وأشار البيان أنّ "السبيل الوحيد لشعوب العالم للوصول للحقيقة هنا هم الصحفيون والأخبار التي ينقلونها، وإذا نظرنا إلى الأمور من هذه الزاوية، فإنه يتضح لنا بشكل جلي سبب موقف دولة الاحتلال الإسرائيلي المتعسف والظالم تجاه الصحفيين منذ اليوم الأول".
وشدد البيان على أنّ "دولة الاحتلال الإسرائيلي تريد قتل الحقيقة".
وأضاف أن "30 شخصًا فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من ألفين و700 آخرين خلال المسيرات السلمية، وبالتأكيد سيتخذ الأطفال الفلسطينيون ياسر مرتجى قدوة لهم في نقل حقائق نضالات الحرية إلى العالم".
وأكّد على ضرورة أن "لا تمر جريمة في عالمنا بدون عقاب، كما لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يظل القتلة الذين يصادرون حق الإنسان في الحياة في مأمن من العقاب".