فلسطين أون لاين

​ما دور النساء في مسيرة العودة؟

...
غزة - رنا الشرافي

تجلت في مسيرات العودة الكبرى التي دعت لها الفصائل الفلسطينية بمختلف أطيافها، مشاركة النساء وتقدمهنّ في الصفوف الأول بين المتظاهرين، ومشاركتهنّ كذلك في تطبيب المصابين، وتعرضهن للإصابة أيضا، فما دور النساء في مسيرة العودة التي ما تزال فعالياتها مستمرة؟

الالتزام بالضوابط

القاضي والمحاضر الشرعي الشيخ أيمن حماد، أكد في حديثه لـ"فلسطين" أهمية مشاركة النساء في مسيرات العودة، مع ضرورة توافر الضوابط الشرعية.

وقال: إن مشاركة النسوة في مسيرات العودة هي "فرض كفاية"، إذا قام به البعض سقط عن الكل.

وأضاف أنه إلى جانب مشاركة المرأة بشكل مباشر، فإن لها أدوارًا أخرى، منها حث الناس على المشاركة، وتوجيه عائلتها نحو ذلك.

وتابع: "الناس ثلاثة أصناف، صنف شارك في مسيرات العودة، وصنف دعا إليه وشارك في التحشيد لها، وصنف ينطبق عليهم قول الله تعالى: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالًا)"، موضحًا أن خروج الناس إلى المسيرات مهم بشرط أن ينضبطوا بضوابط المنظمين لها حتى تحافظ هذه المسيرات على سلميتها، مبينًا أن ذلك ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء.

ومما يمكن للمرأة القيام به أيضا، تطبيب المصابين، أسوة بالدور الذي كانت تقوم به الصحابيات في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن شريطة أن تكون مكلفة بذلك أصلا.

وأوصى حماد النساء المشاركات، بضرورة إفساح المجال للفرق الطبية وألا تأخذ الواحدة منهن على عاتقها القيام بمهام ليست من اختصاصها إلا في كال كانت هي ضمن الفريق الطبي المعالج وهذا.

وأوضح: "بالنسبة للمرأة المشاركة، عليها أن تلتزم بالضوابط الشرعية، وخاصة فيما يتعلق بالملابس المحتشمة، وأن تستر كامل جسدها، فهذه المسيرات لا تخلو من إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين، وهذا الأمر يقتضي هرب المتظاهرين لتفادي الرصاص الموجه صوبهم، ولربما يؤدي هذا إلى التدافع أو سقوط البعض، وعلى النساء أن تأخذ حذرها لذلك".

ولفت حماد إلى ضرورة أن تلتزم النساء المشاركات في مسيرة العودة بالبقاء في الأماكن التي خصصها القائمون على المسيرة لهن، وأن يتجنبن الوجود في الأماكن المكتظة بالرجال.