فلسطين أون لاين

​الفنانون يخاطبون العالم من قلب مسيرات العودة

...
غزة - نسمة حمتو

لم يكن الفن الفلسطيني بعيداً عن المشاركة في مسيرات العودة، بل هو صوتٌ عالٍ ولغةٌ عالمية لتوصيل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، لذا فإن الفنانين الفلسطينيين يخاطبون العالم من قلب هذه المسيرات، عبر فعاليات مختلفة، وفنون متعددة.

عن دور المشاركات الفنية في مسيرات العودة، حاورت "فلسطين" مدير عام التنمية الثقافية في وزارة الثقافة محمد العرعير..

المقاومة بالفن

قال العرعير لـ"فلسطين": "قضيتنا الفلسطينية التي مرّ عليها 70 عامًا أدت لتراكمات كثيرة عند الفنان الفلسطيني، فاستطاع خلال هذه الفترة أن يبدع في شتى مجالات الجانب الثقافي، وتمكن من مقاومة الاحتلال بالفن".

وأضاف: "في إطار مسيرة العودة، دعونا كافة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين للقيام بدورهم في تعزيز صمود شعبنا وحث الشعب على العودة لأرضه، فالفن يساهم في تعزيز ثقافة العودة والحق الفلسطيني في العودة".

وتابع: "المسرح الوطني الفلسطيني حاضر في تجمعات المسيرة، وكذلك الفنون التشكيلية حاضرة والشعر والأناشيد الوطنية".

وأوضح العرعير: "الفنان الفلسطيني مدعو للمشاركة بأي فن يجيده، كرسم الجداريات التي تجسد حقنا في العودة، أو رسوم الكاريكاتير، وكذلك الغناء الوطني الهادف، والمسرح، وكل هذا على مشارف أرضنا المغتصبة".

ودعا كل المثقفين والمهتمين بالرسم والجداريات أو من لم يجدوا مساحة كافية للتعبير عن مواهبهم الفنية أن يتوجهوا إلى حيث تجمعات مسيرات العودة لرسم معاناة الفلسطينيين من خلال الصور أو الغناء أو الشعر أو غير ذلك من الفنون.

وبين: "المشاركة في الفعاليات مُتاحة لكل فنان يريد العودة وتعزيز هذا الحق، وهذا من أجل وطن واحد وقضية واحدة، ولنثبت للعالم أننا متمسكون بأرضنا ولن نتخلى عنها أو لن نرضى بأي قرار جديد سوى قرار 194 الذي يضمن حق العودة لنا".

وقال العرعير: "باستخدام الفن في مسيرات العودة، نريد أن نوجه رسالة للعالم بأن شعبنا متمسك بحقه في العودة وبتنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تكفل هذا الحق، فمهما طال الزمن سنعود إلى قرارنا ومدننا وأراضينا التي هُجّرنا منها قسرًا".