فلسطين أون لاين

​مصير مجهول يحيط بقضية مهندسي العقود بـ"أونروا"

...
الزميل جمال غيث أثناء محاورته أحد المعتصمين داخل مقر الأونروا - تصوير / ياسر فتحي
غزة - جمال غيث

رغم تجاهل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مطالب مهندسي العقود "LDC" بإعادتهم إلى أعمالهم، لكنهم ما زالوا يواصلون اعتصامهم المفتوح داخل مقر الوكالة الدولية وخارجه، إلى حين الاستجابة لمطالبهم.

ويطالب مهندسو العقود بتجديد عقودهم حسب ما تم الاتفاق عليه سابقًا، واستئناف عمل اللجنة المشتركة حول تثبيت المهندسين واستكمال الحوارات من النقطة التي توقفت عندها، وتوفير الأمان الوظيفي لهم.

ويواصل نحو 95 مهندسًا اعتصامهم أمام مقر "أونروا" الرئيس بمدينة غزة لليوم الـ27 على التوالي، بينهم نحو 20 مهندسًا يعتصمون داخل مقرها رفضًا لقرار وقفهم عن العمل.

فض الاعتصام

ويخوض مهندسو العقود مفاوضات وصفوها بالشاقة مع إدارة "أونروا"، وفق قولهم، في محاولة منهم لإنهاء معاناتهم وتحقيق مطالبهم الرامية

ويقول عبد الله غزال، متحدثا باسم المهندسين المعتصمين، إن المفاوضات التي تجريها "أونروا" مع الموظفين لم ترقَ للمستوى المطلوب، مؤكدًا مواصلة اعتصامهم أمام وداخل مقرها الرئيس بمدينة غزة لحين الاستجابة لمطالبهم.

ومن بين المقترحات التي قدمتها إدارة الوكالة لموظفي العقود ورفضوها، بحسب غزال، أن يتم تجديد عقودهم إلى 30 حزيران/ يونيو القادم ولمرة واحدة بشرط عدم المطالبة بالتثبيت أو تجديدها.

وأكد غزال وهو أحد مهندسي العقود، لصحيفة "فلسطين" أن إدارة "أونروا" تمارس ضغوطًا عليهم من أجل فض اعتصامهم داخل وخارج مقرها، كعدم توفير احتياجاتهم من المأكل والملبس والأغطية خاصة للمعتصمين داخل مقرها، معربًا عن استغرابه تجديد عقود موظفين أجانب.

ويشير غزال، الذي عمل لدى وكالة الغوث منذ ثلاثة أعوام، إلى أن أوضاع مهندسي العقود مأساوية وبعضهم بات غير قادر على توفير احتياجات عائلته، داعيًا المعنيين كافة للوقوف إلى جانبهم والضغط عليهم لتجدد عقودهم.

أوضاع مأساوية

وفوجئ محمود رجب، قبل نحو شهر بوقفه عن العمل في "أونروا" بعد أن عمل لديها سبع سنوات.

ويشير رجب، الذي يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد لصحيفة "فلسطين" إلى أنه بات غير قادر على توفير احتياجات عائلته خاصة أن لديه ولدين يدرسان في الجامعات والمرحلة الثانوية، مشددًا على ضرورة الوقوف إلى جانبهم وعدم تركهم وحدهم للمطالبة بحقوقهم.

ويداوم رجب، على الحضور لخيمة الاعتصام المقامة أمام مقر "أونروا" في محاولة منهم لاطلاع المعنين كافة على معاناتهم وإنهائها.

ولا يختلف الحال كثيرًا عن محمد أبو لبن، الذي عمل لدي "أونروا" ثمانية أعوام، واضطر إلى مغادرة مقرها بعد أن اعتصم بداخلها 22 يومًا بسبب تدهور أوضاع والدته الصحية.

ويشير أبو لبن، لصحيفة "فلسطين" الذي يعيل أربعة أفراد، أن المعتصمين داخل مقر الوكالة يعانون من أوضاع صحية ونفسية سيئة جدًا بسبب عدم توفير احتياجاتهم من مأكل وملبس ومشرب وبعدهم عن أسرهم، وعدم استجابة لمطالبهم.

ويلفت إلى أن المعتصمين داخل مقر الوكالة يحصلون على احتياجاتهم من مأكل وملبس ومشرب من زملائهم المعتصمين أمام بوابة "أونروا"، ويتم تزويدهم بها من فوق أسوار المقر.

وتعيش "أونروا" أزمة مالية كبرى تهدد عملياتها ووجودها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية نحو 300 مليون دولار من تمويلها.