كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د. خليل الحية، عن تواصل جهات مصرية وإقليمية ودولية مع قيادة "حماس"، لمنع انفراط الحالة الوطنية الفلسطينية، بعد خطاب رئيس السلطة محمود عباس الأخير.
وقال الحية لصحيفة "فسطين"، إن " مختلف الجهات التي تواصلت مع حماس طالبت قيادة الحركة بالتحلي بالعقلانية وضبط النفس، وعدم الوصول لنقطة انفراط الحالة الوطنية الفلسطينية".
وأكد أن حركته والتزاما بالبعد الوطني، وقناعاتها التزمت بخطاب متزن للرد على "عباس" وأنها ستستمر فيه ودون أي تغيير، مضيفًا: "سنواجه الخطاب بخطاب العقل والمنطق والوطنية والمسؤولية ولن نتخلى عن شعبنا".
ومساء الاثنين الماضي، اتهم "عباس"، في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في مدينة رام الله، "حماس" بتنفيذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في غزة، الثلاثاء قبل الماضي.
وشن عباس هجوما غير مسبوق على "حماس"، وأشار إلى أنه قرر اتخاذ "القرارات القانونية والمالية والشرعية كافة بحق قطاع غزة"، دون مزيدٍ من التفاصيل حول هذه القرارات.
وشدد الحية على أن الأجهزة الأمنية في غزة تعمل للكشف عن ملابسات جريمة استهداف موكب الحمد الله، ولدى حركة حماس أملا كبيرا في وصولها لنتيجة تكون ردًا طبيعيًا على كل الأكاذيب التي سيقت ووجهت لها.
وقال إن كافة الاتهامات التي سيقت لحركته هي اتهامات باطلة ولا تتكئ على أي معلومات صحيحة، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل ضمن مسارات صحيحة، وفي أي لحظة من الممكن أن تصل إلى نتيجة في تحقيقاتها المتعلقة باستهداف موكب الحمد الله.
ولفت إلى أن خطاب "عباس" خلا من أي محرمات وسبقه في ذلك خطاب مستشاره محمود الهباش الجمعة الماضية الذي توعد غزة بالهلاك والدمار والعقوبات منطلقا من الخطاب الديني.
وقال الحية إن عباس وفي تهديده لغزة يكشف اللثام صراحة أنه ضد المقاومة، بكل أداوتها، والتي وازنت الرعب مع الاحتلال في اعتداءاته وحروبه على القطاع.
وأضاف الحية: "أن عباس يعلن عزل نفسه عن مقاومة الشعب الفلسطيني، وانتماءه للتنسيق الأمني المقدس، في حديثه أن السبب المعيق للمصالحة هو سلاح المقاومة".
وشدد على عدم تأثير "هذا الخطاب المعزول والغريب" على الحالة الفلسطينية العامة، مؤكدًا أن حركته ستمضي في طريق الوحدة الوطنية، والعمل على التخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، العقلاء في حركة "فتح" إلى أن يقفوا سدا منيعا أمام أي "إجراءات مجنونة" من الممكن أن يتخذها "عباس" ضد غزة ظلما وعدوانا.