اقتحم مستوطنون متطرفون وجنود إسرائيليون صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد.
وفتحت شرطة الاحتلال منذ الصباح باب المغاربة، ونشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه بكثافة، لتوفير الحماية الكاملة للمتطرفين اليهود خلال الاقتحامات.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة الأنباء المحلية "صفا" إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب اقتحام 152 مستوطنًا و47 عسكريًا للمسجد الأقصى، بحراسة مشددة.
وأوضح أن المقتحمين المتطرفين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.
ويتخلل تلك الاقتحامات محاولات لأداء طقوس وصلوات تلمودية في الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة شرقًا، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل المصلين والحراس.
وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب تشديد إجراءاتها وفرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجاز هوياتهم الشخصية قبيل دخولهم المسجد.
ويتعرض الأقصى يوميًا، عدا "الجمعة والسبت" لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية، مما يثير حالة من الغضب في صفوف الفلسطينيين.