قال الدكتور صائب عريقات إن حل المشاكل الإنسانية في قطاع غزة لا يتم إلا عبر رفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليه برا وجوا وبحرا ، كما أن حل المشاكل الإنسانية يتم أيضا من خلال ازالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية عبر الاحتكام لإرادة الشعب واستنادا الى اسس وركائز الشراكة السياسية القائمة على التعددية السياسية وليس تعدد السلطات.
باعتقادي أن دولة الاحتلال إسرائيلهي المسئول الأول عن الحصار ومعاناة شعبنا في قطاع غزة ولا يجوز إشراك طرف فلسطيني في المعاناة عندما يكون حديثنا موجها إلى ضيف أجنبي، نحن لا ننكر أن الخلافات الداخلية تزيد من المعاناة ولكن تلك نتعامل معها بطريقة منفصلة ومعزولة عن التعامل مع المحتل الإسرائيلي .
السيد عريقات اشار الى رفضه لتعدد السلطات، أي انه ما زال يتحدث عن " تمكين" الحكومة بطريقة غير مباشرة، ونحن مع التمكين الكامل للحكومة في قطاع غزة ولا ندري ما الذي يمنعها من استلام كامل مهامها.
هناك مخاوف من جانب السلطة الفلسطينية ان تقام دولة فلسطينية في غزة دون اشراك السلطة فيها، وانا اعتقد بل اجزم رفض كل الفصائل في قطاع غزة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس مثل هذه الخطوة، لأن التواطؤ مع الإدارة الأمريكية يعتبر خيانة للقضية والشعب الفلسطيني، ولأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، فالقاسم المشترك الذي اتفقت عليه الفصائل هو إقامة دولة فلسطينية على كافة الأراضي المحتلة عام 67 والقدس عاصمتها، مع فارق بسيط بين فصائل منظمة التحرير وحماس، ان منظمة التحرير تعتبر تلك الدولة هي نهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أما حماس فتعتبرها مرحلة مؤقتة ولا تعترف خلالها بشرعية المحتل على باقي الأراضي الفلسطينية.
على السلطة الفلسطينية أن تطمئن ان مخططات ترامب في غزة لن تفلح ولن يكون هناك من يتعامل مع الادارة الامريكية، لذلك لا بد للسلطة ان تكثف من جهودها لإنجاح المصالحة وتمتين الصف الداخلي وكذلك التعامل مع حصار غزة على انه جريمة إسرائيلية بحتة وطال امدها، لا يبررها وجود مقاومة في غزةولا يبررها عدم تمكين الحكومة او السلطة الفلسطينية.