رفضت حركة "حماس" الفلسطينية، دعوة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، لوكالة "أونروا" بشطب كل لاجئ فلسطيني يغادر لبنان من سجلات اللاجئين.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة رأفت مرة، اليوم الخميس، إن الدعوة "مخالفة للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة، وقواعد اللجوء ولقرارات القمم العربية".

واعتبر "مرة" طلب باسيل بمثابة "تهديد لمستقبل قضية اللاجئين الفلسطينيين، حيث يسقط أهم قضية في الصراع مع الاحتلال"، في إشارة إلى حق عودتهم إلى ديارهم.

وشدد على التمسك بحق اللاجئ في هويته وصفته وحقوقه كافة.

كما لفت إلى أن المجتمع الدولي، ممثلاً في وكالة "أونروا"، هو المسؤول عن رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، والحكومة اللبنانية معنية باحترام حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين.

وأعرب عن أسفه إزاء تزامن تلك التصريحات مع خطط الإدارة الامريكية في "تصفية القضية الفلسطينية وبالأخص القدس واللاجئين".

وشدد على أن "حماس ترفض تصريحات الوزير باسيل وتستنكرها بشدة لأنها تضر بمصالح الفلسطينيين وتهدد قضية اللاجئين".

وطلب باسيل، من "أونروا" في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لدعم الوكالة الأممية، الذي عقد في روما، اليوم، شطب كل لاجئ فلسطيني من القيود إذا غادر لبنان أو حصل على جنسية أخرى.

وتأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد الولايات المتحدة الأمريكية في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، مبلغ 65 مليون دولار من مساعدتها (125 مليون دولار).

وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمسة نحو 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي).