تداعت الشخصيات الاعتبارية والمخاتير والوجهاء والطلبة والمؤسسات الأهلية والرسمية، وممثلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية، إلى خيمة اعتصام في رفح جنوب قطاع غزة، رفضاً للقرارات الأمريكية ودعماً للأسرى والمصالحة.
وجدد المشاركون رفضهم للقرارات الأمريكية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة من "تل أبيب" إلى القدس، وتقليص الدعم المالي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
كما أكدوا دعمهم الكامل للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، كونها المخرج الوحيد لحل الأزمات التي يعاني منها سكان قطاع غزة، وفق حديثهم.
وافترش عشرات المشاركين ساحة ميدان الشهداء -النجمة سابقا- وسط رفح، وأعلنوا إضرابهم عن الطعام، للفت الانتباه لمطالبهم، وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد ممثل حركة حماس في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، وسام القططي، على أن حق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه والعودة إلى دياره "حق مشروع مقدس لا يقبل التنازل أو التفريط أو المساومة".
وأشار إلى أن المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية ستتحطم على صمود شعبنا وتمسكه بقضاياه العادلة.
بدوره، أوضح الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي القذافي القططي، أن العشرات أضربوا عن الطعام تضامنا مع الأسرى، ورفضا للقرارات الأمريكية ضد شعبنا، ودعما لجهود إتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال لصحيفة "فلسطين": "المضربون عن الطعام في الخيمة رسالتهم واحدة وهي أنه لا يمكن القبول بالسياسات الأمريكية والإسرائيلية الظالمة، ومستعدون للجوع والتضحية والموت في سبيل الحقوق والثوابت التي لا يمكن التنازل عنها".
وتابع القططي: "لا يمكن لأي قوة في الأرض تمرير صفقات مشبوهة علينا، تحت مسميات وعناوين عديدة"، مطالبا القيادة الفلسطينية بضرورة العمل على تعزيز صمود جماهير شعبنا لكي تتمكن من مجابهة المشاريع التصفوية والمؤامرات ضد القضية الفلسطينية.
من ناحيته، أجمل رجل الإصلاح المختار محمد الطهراوي رسائل الخيمة بضرورة الاهتمام بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا أن شعبنا خلف الأسرى وخلف قضيتهم حتى نيل حريتهم.
وطالب في حديثه لصحيفة "فلسطين" فصائل العمل الوطني بضرورة تفعيل قضية الأسرى ووضعها في أعلى سلم الأولويات الوطنية.
وقال: "يجب استغلال سلاحنا وقوتنا في وضع الخطط والعمل على أسر جنود الاحتلال من أجل مبادلتهم بأسرانا، حتى تبييض السجون الإسرائيلية".
وفي السياق، قال إبراهيم النحال، وهو شبيه الرئيس الراحل ياسر عرفات في ملابسه وهيئته: "نعاني منذ 70 عاما، لا استقلال ولا دولة"، متسائلاً "لماذا تخافون أيها العرب من إعلان استقلال فلسطين؟".
وتابع: "للرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقول، قراركم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يمر، أما القدس فهي مدينتنا وعاصمتنا ولن نسمح بتدنيسها".