فلسطين أون لاين

الأسير المريض منصور الشحاتيت ينهى 15 عامًا في الأسر

...
الخليل - فلسطين أون لاين

اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات استمرار الاحتلال في احتجاز الأسير المريض منصور يوسف محمد شحاتيت (34 عاماً) من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل رغم ظروفه الصحية والنفسية القاسية يؤكد مدى سادية هذا الاحتلال الذى لا يقيم وزنا للإنسانية.

وقال أسرى فلسطين في الذكرى السادسة عشر لاعتقال الأسير الشحاتيت بعد أن أنهى عامه الخامس عشر في سجون الاحتلال بأن الاحتلال يمارس بحقه سياسة موت بطئ، حيث أنه يعتبر من أصعب الحالات المرضية داخل السجون، ومصاب بمرض نفسي خطير، وفاقد للذاكرة بنسبة كبيرة جدا، وبالكاد يتعرف على زملائه الأسرى في القسم المعتقلين معه منذ سنوات طويلة، وذلك بسبب تفاقم وضعه النفسي دون أن يكلف الاحتلال نفسه بتقديم العلاج المناسب له.

وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن الاسير الشحاتيت معتقل منذ 11/03/2003، ومحكوم بالسجن لمدة 17 عاما، بتهمة طعن أحد المستوطنين في مدينة بئر السبع المحتلة وحين اعتقاله لم يكن يعانى من أي أمراض، وقد تعرض خلال التحقيق إلى تعذيب قاس وضرب شديد، الأمر الذي أدى إلى إصابته باضطراب في القلب وعدم انتظام دقاته وضيق في التنفس نتيجة العزل لفترة طويلة.

وأضاف الأشقر بأن الاحتلال تعامل باستهتار مع حالة الأسير الشحاتيت وبدل من أن تقدم له إدارة السجون العلاج المناسب قامت بوضعه في العزل لفترة طويلة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، وإصابته بفقدان للذاكرة، ومرض نفسي خطير بحيث لم يتعرف على والدته في إحدى الزيارات ، ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه بسبب وضعه الصعب رغم انه أمضى 15 عاماً ولم يتبقى له سوى عامين فقط من حكمه.

وكان والد الأسير الشحاتيت قد اتهم الاحتلال بقتل نجله بالاستهتار بحياته، ووصوله إلى تلك الحالة النفسية والجسدية السيئة جدا، نتيجة عدم توفير الظروف المناسبة له ليتعافى، إضافة إلى إنه يعانى من مشاكل في القلب وآلام حادة في القدمين، وأن الظروف القاسية في العزل الذي مكث بها لسنوات أدت إلى تفاقم وضعه الصحي.

وطالب مركز أسرى فلسطين بضرورة إطلاق سراح الأسير الشحاتيت نظرا لصعوبة وضعه النفسي والجسدي ، وخاصة انه امضى ما يزيد عن ثلثي مدة الاعتقال خلف القضبان ولم يتبقى له الا القليل .