في أول إقرار إسرائيلي بوجود تعاون مشترك مع إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد المحتوى الفلسطيني، اعترف مكتب النائب العام الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بتقديمه أكثر من 12 ألف طلب إلى موقع "فيسبوك" الشهير، سنويا لإزالة المحتوى الفلسطيني.
وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن "فيسبوك" يزيل 85%، من مجموع الطلبات التي تتقدم بها حكومة الاحتلال له، أي بما يفوق الـ10 آلاف طلب.
وقال مكتب النائب العام الإسرائيلي إن إدارة "فيسبوك" "تستجيب أحيانا بشكل فوري للطلبات الإسرائيلية بإزالة المحتوى الفلسطيني، وأحيانا تأخذ العملية عدة ساعات".
وجاءت أقوال النائب العام الإسرائيلي خلال جلسة نقاش عقدها الكنيست بهدف مواجهة المحتوى الفلسطيني والمواد التي يزعم أنها تحرض على العمليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره، أوضح الناشط الإعلامي أحمد جرار إن "الاعتراف الإسرائيلي يؤكد على فعالية التنسيق مع إدارة فيسبوك، ويوضح حجم الدور الذي يلعبه الاحتلال في محاربة المحتوى الفلسطيني على العالم الافتراضي".
وقال جرار لصحيفة "فلسطين" "للأسف يوجد تقصير فلسطيني رسمي في مجال مواجهة الانتهاكات التي تستهدف المحتوى الفلسطيني، وذلك في ظل تصريح النائب العام الذي يدلل على مدى العلاقة الكبيرة التي باتت تجمع الطرفين لحذف وحظر أي صفحة قد تخالف الرغبات الإسرائيلية".
وأضاف جرار "المطلوب تشكيل جهات رسمية وحقوقية لمخاطبة فيسبوك والتأكيد على الحق الفلسطيني بالنشر والتعبير على منصة فيسبوك، وعدم ترك الاحتلال الاسرائيلي يصادر الرواية والاعلام".
يذكر أن المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي "حملة"، قد أفاد في تقرير إحصائي نشره حديثا بأن 82 في المائة من "الخطاب العنيف" ضد الفلسطينيين موجود داخل صفحات إسرائيلية عبر "فيسبوك".
وقال المركز إن صفحات ومجموعات إسرائيليّة يمينيّة تمارس العنف والتحريض ضد الفلسطينيّين "تزدهر" عبر "فيسبوك" على مدار العام، موضحا أن "فيسبوك" تقوم بالتزامن مع التحريض ضد الفلسطينيين، بحظر وإغلاق عشرات الحسابات والصفحات والمجموعات الفلسطينيّة بحجة التحريض على العنف.
وبيّنت المعطيات التي نشرها مركز "حملة"، أن 445 ألف دعوة لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضد الفلسطينيّين نُشرت خلال سنة 2017، بمعدل منشور تحريضيّ كل 71 ثانية.