قال الناشط في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عبد القادر العلمي: إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بمختلف الوسائل على تحقيق اختراقات في التطبيع مع المملكة على الصعيد الرسمي والشعبي، موضحًا أن المغرب ومؤسساته تواجه هجمة إسرائيلية تطبيعية غير مسبوقة.
وأضاف العلمي في تصريح لصحيفة "فلسطين": "بتنا نلاحظ أن وتيرة التطبيع مع الاحتلال تأخذ منحى تصاعديًّا كمًّا وكيفًا، حيث لم يعد التطبيع مرتبطًا بأحداث سنوية أو موسمية بل تعددت مناسباته واختلفت مبرراته، لتشمل السياسة والاقتصاد والثقافة، إلى جانب الفن والرياضة".
وشارك أمس وفد رياضي إسرائيلي، في بطولة العالم للجودو التي انطلقت فعالياتها في مدينة أكادير المغربية، ضمن استضافة علنية، رغم دعوات النشطاء في المملكة المغربية لسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال.
وأظهرت لائحة اللاعبين المشاركين في هذه البطولة العالمية والبالغ عددهم 241 لاعبًا يمثلون 38 دولة، تواجد 9 لاعبات يمثلن دولة الاحتلال، هن: نيلسون ليفيتيمنا، ريشوني شيرا، مينسكر نوا، تيمولكوفا بيتنا، مايرسون ياردن، شمش إنبال، شرير جيلي، هيرشيكو راز، بريمو جيفن.
وعلق العلمي بالقول: "خطورة التطبيع مع الاحتلال لا تختلف من مجال لآخر؛ لأن جميع المجالات يستخدمها لتحقيق أهداف مشتركة محددة، تتمثل في السعي لضرب وحدة الصف العربي وتمزيقه أكثر، وإضعاف أي قوة شعبية قد تواجه الاحتلال وتساند الشعب الفلسطيني في نضاله".
وعبر العلمي عن خشيته من أن يشهد المغرب خطوات تطبيعية أكثر غزارة، متوقعاً: "حدوث كل شيء ما دام هناك جهات رسمية تفتح الباب أمام الاحتلال كلما قدم إغراءات وتمويلات جديدة".
وأشار إلى أن الشعب المغربي ما زال ثابتاً على موقفه الرافض لدولة الاحتلال ولكل أشكال التطبيع معها جملة وتفصيلاً.