نظم اللقاء التشاوري للمؤسسات العاملة بالوسط الفلسطيني في صيدا ومخيماتها اعتصامًا شعبيًا حاشدًا أمام مكتب مدير خدمات "أونروا" في مخيم عين الحلوة تنديدًا بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورفضًا لسياسة الوكالة بتقليص خدماتها، فيما نظمت وقفة أخرى في البحرين تنديدًا بإجراءات سلطات الاحتلال بحق القدس.
وحضر الاعتصام ، ممثلون عن المؤسسات وحشد من أبناء المخيم، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياتها كاملة في رعاية شؤون اللاجئين وتوفير حياة كريمة لهم ريثما يعود الى دياره.
وأكد المدير التنفيذي للهيئة 302 سامي حماد، رفض لكل سياسات الابتزاز والضغوط التي تمارس على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل الإدارة الأمريكية التي تتماهى مع مصالح الكيان الإسرائيلي وبشكل سافر.
وقال "وها نحن ومن خلال هذا الاعتصام أمام مكتب أونروا نعلن للجميع تمسكنا بهذه الوكالة التي تمثل الشاهد والمرجع القانوني والدولي على احقية اللاجئين في العوة إلى أرضهم وديارهم".
وأردف حماد: "إننا في اللقاء التشاوري نطالب الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها المجحف والقاضي بتقليص حصتها من المستحقات لصندوق الأونروا الأمر الذي سيكون له انعكاسات خطيرة على مدى قدرة الوكالة في الاستمرار في أداء دورها, والكف عن سلوك الابتزاز الذي تحاول أن تمارسه على أبناء الشعب الفلسطيني".
كما طالب حماد "أونروا" بعدم الرضوخ للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى إنهاء دورها وتعطيلها وبذل المزيد من الجهود للمحافظة على التقديمات والحماية للاجئين الفلسطينيين، داعياً الأمم المتحدة بتخصيص صندوق مستقل بوكالة الأونروا يمول بشكل الزامي من قبل الدول الأعضاء بما لا يدع مجالاً لتعريض الوكالة للابتزاز السياسي والمصالح الدولية.
كما طالب الدول العربية والإسلامية بالضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن ممارسة عدوانها على الشعب الفلسطيني مضاعفة مساهماتها لصندوق "أونروا" للحفاظ على بقاء هذه الوكالة كوسيلة لتعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني الى حين عودته الى وطنه المغتصب.
ودعا كذلك المرجعية الفلسطينية الرسمية لتحمل مسؤوليتها والتحرك على كافة الصعد الدبلوماسية والمحافل الدولية لمواجهة هذا الاعتداء.
وأكد حماد على دعم اللقاء التشاوري على دعم مؤتمر انقاذ "أونروا" الذي سينعقد في روما في 15 من مارس الجاري داعياً كافة أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئ في دول العالم كافة والمتضامنين للقيام بالفعاليات التضامنية في أماكن تواجدهم وفي روما على وجه الخصوص.
وطالبت الوكالة بتمديد العمل بحالة الطوارئ التي تخص اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية والعمل على تأمين الدعم اللازم لبقاء المساعدة الشهرية الخاصة بهم، بل والعمل على رفعها من خلال ايجاد ممولين جدد لها.
وسلم المشاركون في الاعتصام رسالة موجهة لمدير عام وكالة "أونروا" كلاوديو كوردوني عبر مدير خدمات الوكالة عبد الناصر السعدي.