أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء المحكمة العليا الإسرائيلية أنه ينوي تسليم جثة الشهيد إسماعيل أبو ريالة الذي قتله الأسبوع الماضي ببحر شمال قطاع غزة.
وذكرت القناة العاشرة العبرية أن جيش الاحتلال أبلغ المحكمة أن أبو ريالة لا ينطبق عليه وصف "مخرب" وبالتالي فلا مانع من الإفراج عن جثته خلال 72 ساعة وتسليمها للفلسطينيين بالقطاع.
في حين، قدمت عائلة الضابط الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام بقطاع غزة هدار غولدين التماساً للمحكمة العلياً ضد الإفراج عن جثته قائلة إن الإفراج عن الجثة سيتحول إلى مناسبة دعائية لحركة حماس وستستغلها للتحريض ضد (سرائيل)، على حد قولها.
ومن المتوقع أن يصدر قريبًا قرار من المحكمة الإسرائيلية حول نية جيش الاحتلال تسليم الجثة، في حين يأتي بلاغ الجيش للمحكمة وفقًا لتفاهم بين النيابة الإسرائيلية والمحكمة العليا والذي يقضي بإعلام المحكمة قبل أي نية لتسليم جثة شهيد فلسطيني.
وبلور الجيش والشرطة مؤخرًا عدة معايير حول احتجاز أو تسليم جثث الشهداء الفلسطينيين وتم وضع شروط تعجيزية لتسليم جثامين الشهداء غير المحسوبين على حركة حماس كتحديد ساعة الدفن وهوية المشتركين في الدفن وعددهم بالإضافة للتعهد بعدم إطلاق أية شعارات خلال الدفن.
أما فيما يتعلق بالشهداء المحسوبين على حماس ونفذوا عمليات وصفت بالنوعية فالقرار يقضي بدفن جثامينهم بمقابر أرقام لغايات التفاوض مع حماس حول استعادة "جثث" الضباط الجنود والإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.