فلسطين أون لاين

​مخابرات الاحتلال تتلاعب بأعصاب عائلة الصياد "أبو ريالة"

...
دماء الشهيد الصياد صلاح أبو ريالة على مركب الصيد (أ ف ب)
غزة - أدهم الشريف

اتهمت عائلة أبو ريالة من مدينة غزة، مخابرات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة التلاعب بأعصابها بعد أن استشهد ابنها الصياد إسماعيل (18 عامًا) بنيران بحرية الاحتلال في عرض البحر أثناء ممارسة مهنة الصيد، شمال قطاع غزة، مساء الأحد الماضي.

وأفاد الناطق باسم العائلة علي أبو ريالة، إن مخابرات الاحتلال بثت أخبارًا بأن الشهيد ما زال على قيد الحياة، وحاولت جمع معلومات.

وبين أبو ريالة في اتصال هاتفي مع "فلسطين"، أن صحفية قالت إنها من القناة العبرية الأولى، اتصلت بالعائلة وأبلغتنا أن إسماعيل ما زال حيًا.

لكنه أضاف: إن المعطيات التي لدينا، تثبت أن ابننا استشهد بنيران الاحتلال وأن جثمانه ما زال محتجزًا لديه.

وعلى إثر اتصال الصحفية التي ادعت أن اسمها "إيلان"، التي يعتقد أبو ريالة أنها من مخابرات الاحتلال، طالبها بالكشف عن مكان احتجاز جثمان إسماعيل.

وأكد أن شهادات الصيادين اللذين أصيبا برفقة إسماعيل أثناء استهدافهما على بعد 3 أميال في البحر، وقد أفرج عنهما مساء يوم الحادثة، أن إسماعيل قد استشهد بفعل إطلاق بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قارب الصيد.

وأخبر أبو ريالة المتصلة من القناة العبرية الأولى، بضرورة العمل على كشف حقيقة احتجاز الاحتلال لجثمان إسماعيل، وإعادته لذويه.

وقال: الاحتلال يحتجز جثمان إسماعيل في مستشفى برزلاي في مدينة المجدل، داخل الأراضي المحتلة سنة 48.

وأشار إلى أن محامي العائلة خاطب وزارة جيش الاحتلال، حول قضية استشهاد إسماعيل، وطالب بضرورة إعادة جثمانه، فيما رد الاحتلال بأنه ما زال يجري تحقيقات.

وكان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان طالب سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن جثمان الصياد، وتمكين ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ودفنه بطريقة لائقة حسب الشريعة الإسلامية.

وأكد المركز في بيان له، أن احتجاز جثمان الصياد إسماعيل أبو ريالة، ينتهك الحقوق الأساسيّة للمتوفّى، وأبناء عائلته، ويعتبر عملاً غير مبرر، وغير أخلاقي.

من جهته، استنكر مركز حماية لحقوق الانسان استمرار قوات الاحتلال في انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مطالباً بفتح تحقيق جدي في جريمة استهداف مركب صيد في عرض بحر قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل المواطن الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة واصابة اثنين كانا برفقته.

وقال المركز في بيان مكتوب، تلقت "فلسطين" نسخة عنه، أمس، إنه ينظر بخطورة بالغة لحادثة قتل أبو ريالة أثناء ممارسته لعمله، الذي يعتبر مصدر رزقه الوحيد "الصيد"، وأدان سلوك قوات الاحتلال الممنهج الذي يشكل "انتهاكا صارخا للحق في الحياة المكفول بموجب كافة الأعراف والمواثيق الدولية".

ودعا السلطة الفلسطينية إلى تكثيف حدة الاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال في المحافل الدولية، والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وتفعيل أدوات المحاسبة والمساءلة، وملاحقة ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب.