ناقش أكاديميون ومخاتير ورجال عشائر في ندوة عقدتها جامعة غزة اليوم، جرائم القتل من الناحية القانونية والعشائرية.
وقد عقدت جامعة غزة فرع الشمال ندوة بعنوان "جرائم القتل بين القانون والعرف العشائري"، بحضور لفيف من رجالات الإصلاح ومخاتير قطاع غزة وذلك بالتعاون مع جمعية مخاتير فلسطين، حيث رحب د. عصام اسليم مدير جامعة غزة فرع الشمال بالحضور، مثمنا اهتمامهم بهموم الوطن والمواطن.
وأشار اسليم إلى أن مثل هذه الورش والندوات والمؤتمرات تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية لجامعة غزة تجاه شعبنا وهمومه.
فيما رحب أ. د. عبد الجليل صرصور رئيس جامعة غزة في كلمة له بالمشاركين، داعيهم للمزيد من الجهد في موضوع الحد من حالات القتل والتي ازدادت بشكل ملحوظ في قطاعنا الحبيب في السنوات الأخيرة.
من جانب آخر تناول أ. د. أيمن عبد العال الخبير المصري في جرائم القتل صورة جريمة القتل في ضوء القانون الأساسي الفلسطيني، موضحا نصوص القانون الأساسي في التعامل مع قضايا القتل .
وأشار عبد العال إلى أن هذه الظواهر يجب التخلص منها من خلال نشر ثقافة التسامح وذلك من خلال الدور الريادي الذي يقوم به المخاتير ورجال الإصلاح في قطاع غزة.
من جانب آخر تناول المختار توفيق أبوعريبان قضايا القتل في العرف الفلسطيني مدافعاً عن الأحكام العرفية بأنها مستمدة من الشريعة الإسلامية، موضحاً أن تجاوز بعض العاملين بالأحكام العرفية والذين أخطؤوا بحق العرف ليس حجة على العرف المتبع منذ الآباء والأجداد.
وفي نفس السياق أكد المختار أبوعريبان بأننا بحاجة إلى الأحكام العرفية في ظل غياب التطبيق السليم للقانون الفلسطيني ودور الدولة التي تحميه.
كما تخلل الندوة العديد من المشاركات الفاعلة والتي أثمرت عدة نتائج أهمها، ضرورة إعادة شرح بعض المصطلحات العرفية والقانونية لرجالات الإصلاح والمخاتير .
كما أوصت بضرورة عقد عدة دورات وورش عمل تجمع القانونين ورجال الإصلاح وأهل العرف وأهل الشريعة الإسلامية وصولا لصياغة ميثاق شرف شامل يتبعه الجميع.
كما أضاف المختار أبو سفيان الشنباري رئيس مركز الناصرة الثقافي أنه سيكون خلال الأسبوع المقبل الإعلان عن يوم دراسي في جامعة غزة مع رجال القانون والمخاتير عن كيفية التعامل مع جرائم القتل والحد منها.