فلسطين أون لاين

​الأزمة ستجدد بعد 5 شهور

مسؤول حكومي: ضخ الوقود وعودة عمال النظافة لم يوقفا أزمات الصحة

...
غزة - جمال غيث

قال مسؤول حكومي في وزارة الصحة بغزة: إن ضخ وقود المنحتين القطرية والإماراتية للمستشفيات والمراكز الصحية في مختلف محافظات القطاع، وعودة عمال النظافة لعملهما، لم يوقفا أزمات الصحة القائمة، مؤكدا أن الأزمة ستجدد بعد 5 شهور.

وأضاف مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة د. عبد اللطيف الحاج، لصحيفة "فلسطين": إن أزمة نقص الوقود في المستشفيات والمراكز الصحية، عولجت بشكل مؤقت، وتحديدا لمدة خمسة أشهر، وستتجدد عقب نفاد المنحة القطرية والإماراتية من الوقود.

وأوضح الحاج أن ما تم توفيره من الوقود بموجب المنحة القطرية يكفي لمدة شهر ونصف، فيما يكفي الوقود المقدم من المنحة الاماراتية ثلاثة أشهر.

وبين أنه لا يوجد أي وعود رسمية باستدامة المنحة أو التوصل لحل نهائي.

واستدرك إن الوزارة ستلجأ إلى تشغيل المولدات المتوسطة في مستشفيات القطاع، وذلك في محاولة منها لاستغلال "كل قطرة وقود"، عوضا عن أن بعض الخدمات سيقتصر عملها أثناء وجود التيار الكهربائي كأجهزة التعقيم المركزي والمغاسل وأجهزة الرنين المغناطيسي، مع استمرار إغلاق أجهزة التكييف.

وذكر أن غرف العمليات تعمل حاليا بكل طاقتها في محاولة منها لإنهاء معاناة المرضى الذين تم تأجيل عملياتهم المجدولة بسبب أزمتي الكهرباء والوقود.

وأعرب عن خشيته أن يتوقف موظفو الوزارة عن العمل إلا في الحالات الطارئة فقط بسبب عدم تلقيهم رواتبهم بشكل دوري، مبينًا أن ما يزيد عن 6500 موظف يعملون في مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بينهم نحو 4 آلاف موظف بغزة لا يتقاضون رواتبهم، ناهيك عن الخصومات التي تطال الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من رام الله.

وشدد مدير عام المستشفيات على ضرورة إنهاء معاناة موظفي وزارة الصحة وصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية، وتجنيبهم كافة الخلافات والتجاذبات السياسية.

تواصل العمل

من جهته، أكد مدير مستشفى بيت حانون د. جميل سليمان، عودة العمل في المستشفى ومرافقه لتقديم الخدمات الصحية للمرضى بعد توريد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وعودة عمال النظافة للعمل.

وقال سليمان لصحيفة "فلسطين": إن الحياة عادت للمستشفى من جديد منذ بداية الأسبوع الجاري خاصة بعد توريد كميات الوقود للمستشفى بموجب المنحة القطرية، وتم استقبال الحالات المرضية من مختلف محافظات الشمال.

وأشار إلى أن المستشفى يجري عمليات جراحة عامة وعمليات الأنف والأذن، إضافة إلى العمليات المتوسطة والصغرى للأطفال، مبينًا أنه يتم إجراء ما يقارب من 10 إلى 15عملية جراحية داخل المستشفى بشكل يومي.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، منذ بداية العام الجاري، توقف عدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية المنتشرة في مختلف محافظات غزة بسبب أزمتي الكهرباء والوقود، وإضراب عمال النظافة بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية من قبل الحكومة في رام الله.

وأعلن السفير القطري محمد العمادي، بتاريخ 19 فبراير الجاري، عن تفاصيل المنحة التي أعلن عنها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عنها لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال العمادي، خلال مؤتمر صحفي بمستشفى الشفاء: إن إجمالي المنحة الإنسانية القطرية لغزة 9 ملايين دولار، منها منحة وقود مستشفيات غزة 500 ألف دولار وتكفي لأكثر من شهر، والأدوية والمستلزمات الطبية 2 مليون دولار، والطرود الغذائية والغاز الطهي 2.6 مليون دولار في غزة.

وأشار إلى أنه تم تخصيص مليون دولار لترميم بيوت الفقراء لحل مشكلة الإيجارات، وتسديد رسوم الطلبة في الجامعات بمليون دولار، حالات إنسانية ومرضية متفرقة بـ 2 مليون.

هذا وعادت شركات النظافة إلى العمل في مستشفيات القطاع، قبل يومين، بعد حصولهم على وعود رسمية بحل مشكلتهم وذلك خلال لقاء جمعهم بوكيل وزارة الصحة برام الله د. أسعد الرملاوي، ووكيل الوزارة بغزة د. يوسف أبو الريش، ومسؤولين آخرين في مقر الوزارة بغزة.