فلسطين أون لاين

ثلاث مغالطات في تصريح واحد

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن وقف تمويل دولة قطر لحركة المقاومة الإسلامية حماس سمح للحكومة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة، واصفًا حماس بـ"المتطرفة" بعد وصفها بـ"الإرهابية" مؤخرًا.


نحن كفلسطينيين نأسف عندما ترتد الخلافات السياسية للأشقاء العرب سلبا على قضيتنا وعلى الوضع الكارثي لشعبنا المحاصر في قطاع غزة، تصريح السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي مثالا حيا على ظلم ذوي القربى لشعبنا ولقضيتنا ولمقاومتنا. التصريح اعلاه مليء بالمغالطات وأولها واخطرها تجريم المقاومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية حماس، ماذا يعني أن حماس متطرفة أو إرهابية؟ ما هي ادلة هذا الكلام، ومتى كانت مقاومة الاحتلال عملا غير مشروع في أي مكان بالعالم فضلا عن مقاومة فلسطينية تدافععن ارضها ومقدساتها ومقدسات كل المسلمين في العالم؟ أما المغالطة الثانية فهو القول إن قطر تمول حركة حماس. دولة قطر الشقيقة تدعم الشعب الفلسطيني وتقدم له مساعدات انسانية بحتة واموالها تنفق لبناء مساكن لمن شردتهم الحرب، تنفق لدعم المشافي وتحسين البنى التحتية منعا لانهيار الاوضاع اكثر فاكثر في قطاع غزة، والدعم القطري لا يتم الا من خلال القنوات الرسمية وعلم السلطة الفلسطينية، والقول ان قطر تمول حماس هو قول لا صحة له على الاطلاق، والضغط على قطر لوقف مساعدتها هو امعان في حصار الشعب الفلسطيني والتضييق عليه تناغما مع جرائم المحتل الاسرائيلي الارهابي. الذرائع التي يسوقها محاصرو قطاع غزة لا تنطلي على شعبنا صغيرا وكبيرا، وكلنا نعلم من يقف الى جانب شعبنا من يقف ضده ودولة قطر الشقيق هي اكبر داعم لشعبنا واكثرهم وقوفا إلى جانبه في احلك الظروف فكل الشكر لقطر حكومة وشعبنا.


المغالطة الثالثة هو القول ان وقف تمويل قطر لحماس سمح للحكومة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة ، والصحيح ان حركة حماس هي التي وافقت على تشكيل حكومة التوافق منذ اعلان الشاطئ منذ سنوات وكان للدوحة فضل في دعم جهود المصالحة وليس العكس، ولكن الفيتو الامريكي منع السلطة الفلسطينية من تنفيذ الاتفاق، وحماس ليست ضد استلام حكومة التوافق مهامها في غزة فهي لا تعتبر دخيلا ولا عدوا للشعب الفلسطيني ، وليعلم الجبير وغيره ان غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين كما ان حماس وجميع الفصائل المقاومة هي من المكونات الاساسية والاصيلة للشعب الفلسطيني وليس هناك من يستطيع عزل المقاومة عن الشعب او تفريق الصف الفلسطيني مرة أخرى ، وليعلم الجبير وغيره ممن يتدخلون في الشأن الفلسطينيأنهم عندما يتحدثون عن حركة حماسفإنهم يتحدثون عن فصيل مقاوم يمثل الغالبية الفلسطينية في المجلس التشريعي المنتخب ولديهم ثقل في الشارع الفلسطيني في الداخل والخارج يمنحهم حصانة تامة من التشويه والتآمر ومحاولات الاقصاء .