نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، مسيرة جماهيرية انطلقت من مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة بعد صلاة الجمعة، وذلك نصرة لمدينة القدس المحتلة وتنديدًا ورفضًا للحصار على غزة.
وشارك الآلاف من المواطنين يتقدمهم قيادة حركة حماس وقيادات في الفصائل الفلسطينية في المسيرة التي تمركزت في شارع المحكمة في مخيم النصيرات.
وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان: "إن أرض فلسطين والقدس وعد إلهي لن يبدده قرارات ولا وعود أمريكية ولا غطرسة صهيونية".
وأضاف: "هذه الجماهير تبعث رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن القدس عاصمة فلسطين الموحدة، لا شرقية وغربية، وأن قرارات ترمب ما هي إلا هذيان من رجل أرعن، محذرًا من أي مساس بالمقدسات أو تهويد للقدس".
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وأعلن عن نيته نقل سفارة واشنطن من تل أبيب للقدس.
وأكد رضوان أن كل ما يقوم به الاحتلال من غطرسة وعربدة في أراضينا المحتلة لن يمر دون حساب، مشيرًا إلى أنه لا بديل عن المقاومة الفلسطينية المسلحة.
واستنكر التنسيق الأمني الذي تمارسه السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، واصفًا إياه بأنه "استهتار بمشاعر الشعب الفلسطيني وتبديد لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى".
وطالب رضوان السلطة بـ"ضرورة وقف التنسيق الأمني ووقف المفاوضات العبثية"، مبينًا أنه لا سبيل إلى تحرير المقدسات إلا عبر الوحدة الوطنية على المقاومة المسلحة.
وعبر عن غضب الشعب الفلسطيني من عدم رفع العقوبات عن القطاع من قبل الرئيس محمود عباس واستمرار التشديد في الحصار، محذرًا بقوله "إما رفع الحصار أو الانفجار".
ودعا رضوان في ختام كلمته إلى ضرورة إشعال الانتفاضة وإشعال الأرض لهيبًا من تحت أقدام المحتل في الضفة الغربية المحتلة، وعدم السماح للمحتل بأن يعربد في أرضنا.