فلسطين أون لاين

​في ظل تخاذله في حماية الشهيد جرار

ناشطون يستنكرون تسارع أمن السلطة لتخليص جنديين إسرائيليين

...
أمن السلطة (أرشيف)
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

تفاعل ناشطون فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي مع خبر إصابة جنديين إسرائيليين، أمس بعد تعرضهما للضرب على أيدي شبان فلسطينيين بعد دخول الجنديين إلى مدينة جنين بـ"الخطأ"، عن طريق معبر الجلمة، شمال الضفة الغربية المحتلة.

واستنكر الناشطون تسارع عناصر أجهزة الأمن التابعة للسلطة لإنقاذ المجندين وتسليهما إلى الارتباط العسكري الإسرائيلي عند معبر الجلمة، في ظل تخاذل ذات الأجهزة عن حماية الشهيد أحمد نصر جرار الذي اغتاله الاحتلال في السادس من الشهر الجاري في قرية اليامون قضاء مدينة جنين بعد مطاردة مكثفة استمرت قرابة الشهر.

وتداول ناشطون صورا وتسجيلات على وسائل التواصل تظهر مجندة إسرائيلية وقد غطت الدماء وجهها بعد تعرضها للضرب ويحيط بها عدد من عناصر الأمن الفلسطينيين، مستحضرين في الوقت نفسه تصريحات سابقة لقيادات في السلطة عن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

البداية مع الناشط محمود مطر الذي كتب على صفحته بـ "فيسبوك"، "لا تزال جنين تصر على كسر هيبة جيش الاحتلال وإهانته رغم الخذلان والاستسلام والتسليم.. بوركت سواعد من أخذ السلاح بحقه ورد الرد المناسب".

وعلق ثامر سباعنة على الخبر بالقول: "جنين ليست استثناء أو حالة عابرة في فلسطين.. بل هذا حال كل الوطن"، بينما قال أيمن دلول: "أرضنا ليست محمية طبيعية لنزهة المحتلين الصهاينة سارقي الأرض والوطن، ولن يحميهم حِفنة من مرتزقة التنسيق الأمني".

أما وداد البرغوثي فكتبت: "يا صهيوني إن تهت لا تخاف عندك منسق أوفى من أمك وجدك

بغمزة عينك بتلقاه حدك، وأقرب من رمش عينك على خدك.. ومن الأشواك يحرس حوض وردك".

ونشر الناشط عز الدين إبراهيم صور الجنديين الإسرائيليين بعد ضربهما، وكتب أسفل منها لهؤلاء نقول: "تسلم الأيادي.. شباب جنين عملوا الواجب مع جنديين إسرائيليين وقطعة سلاح زيادة"، بينما قال عاهد عدوان: "شباب جنين إخوة جرار وأحفاد أبو جندل وأبو الهيجا وطوالبة يسلم البطن اللي حملكم".

وتساءل الناشط محمد نشوان في تغريدة على موقع "تويتر": "لو لم يكن هناك أفراد من الأجهزة الأمنية (التابعة للسلطة) باعتقادك ماذا كان سيكون مصيرهم!"، وكذلك تساءل أحمد منصور: "السلطة التي فزعت لجنود الجيش في جنين وأمنتهم، أين كانوا عندما حوصر أحمد جرار!".

و كتب المحلل السياسي عدنان أبو عامر على صفحته: "أسأل فقط: كيف استطاع الأمن الفلسطيني (التابع للسلطة) اليوم إنقاذ جنديين إسرائيليين محتلين دخلا مدينة جنين من بين أيادي الشبان الفلسطينيين الغاضبين، في الوقت الذي لم يستطع ذات الأمن من حماية الشهيد أحمد جرار حين قتله جنود الاحتلال؟".

وشارك الكاتب السياسي ياسين عز الدين النشطاء وقال: "أكثر عملية أثرت في الوعي الصهيوني في انتفاضة الأقصى كانت قتل وسحل الجنديين وسط مدينة رام الله عام 2001م، واليوم اجتمع المشهدان في جنين، التي كان صحفيون صهاينة يتبجحون قبل أشهر قليلة بأنها دجنت وأنها "لا تريد" المشاركة بانتفاضة القدس".