أدى أهالي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة اليوم، صلاة الجمعة في الشارع قرب المدخل الرئيس للبلدة؛ احتجاجاً على حصارها، وسط انتشار عسكري مكثف لقوات الاحتلال.
وشارك في أداء الصلاة وفد من القائمة العربية المشتركة داخل أراضي عام 1948 ممثلة بأحمد الطيبي وأسامة السعدي، إضافة لعدد كبير من نشطاء السلام الأجانب، وفي الوقفة الاحتجاجية التي أعقبت الصلاة.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين وعلى الشخصيات المؤازرة، وحاولت عقب انتهاء صلاة الجمعة، إبعاد المصلين عن المنطقة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في حين هتف المصلون ضد الاحتلال وسياساته الانتقامية من الأهالي.
وأعلن متحدث باسم الأهالي مُطالبتهم للاحتلال بوقف اقتحاماته اليومية واعتقال وإصابة الشبان، والتوقف عن سياسة العقاب الجماعي.
من جانبه، قال الطيبي في كلمته للجموع المحتشدة: "إننا نقف هنا على قلب رجل واحد في مدخل العيسوية المحاصرة من قوات الاحتلال التي اعتدت علينا لأننا نريد أن نُسمع صوت أهلنا في العيسوية الذين يطالبون برفع الظلم والحصار والاعتقالات وإطلاق الرصاص والعقاب الجماعي".
وأضاف: "العيسوية تدخل التاريخ بشموخها الفلسطيني، وإصرارها على رفض الخضوع للاحتلال والهيمنة".
وتابع الطيبي: "مخطئ من يعتقد أن إعلان ترامب (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) يؤثر على شبل أو كهل فلسطيني"، مضيفا أن "القدس مدينة تحت الاحتلال، ولن تكون كما يخططون".
كما ألقيت في الوقفة الاحتجاجية عدة كلمات من شخصيات مقدسية اعتبارية وأحد أطفال البلدة، ومن ثم انتظم المصلون عقب الوقفة الاحتجاجية بمسيرة حاشدة انطلقت باتجاه وسط البلدة تخللها شعارات وهتافات وطنية ضد الاحتلال.
وتخضع العيسوية منذ الأسبوع الماضي لحصار عسكري مشدد، بعد إغلاق مداخلها الرئيسة والفرعية والتحكم بدخول وخروج السكان من وإلى البلدة، فضلا عن حملات القهر والتنكيل التي تنفذها أذرع الاحتلال في البلدة بشكل يومي، بهدف الضغط على الأهالي لوقف المواجهات ضد الاحتلال.