حذرت عائلة الأسير المضرب عن الطّعام رزق الرجوب، من "تصفيته واغتياله" في سجون الاحتلال، بعد تراجع إدارتي السجون وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الشّاباك) عن وعودهما بالإفراج عنه.
وقال جاد الله الرجوب شقيق رزق لـ"فلسطين"، إن عائلته قلقة على مصير شقيقه، لعودته إلى الإضراب، بعد مضي نحو ثلاثة أسابيع على تعليقه للإضراب الذي استمر نحو (24 يوما)، واتفاقه مع إدارة السجون وجهاز المخابرات بتحويله للتحقيق، وفي حال عدم ثبوت أيّة قضيّة ضدّه فإنّه يجري الإفراج عنه مباشرة، وهو الأمر الذي تراجع عنه الاحتلال.
وأضاف: "بمجرد أن أنهى شقيقي "رزق" التحقيق الذي استمر نحو ثلاثة أسابيع في زنازين سجن عسقلان المركزي، مثل أمام المحكمة العسكرية في عوفر التي قرّرت تحويله من جديد إلى الاعتقال الإداري، الأمر الذي اعتبره تراجعا سافرا عن الاتفاق، وتعبيرا عن نوايا شريرة تجاه شقيقه".
ويعد رزق من قيادات الحركة الأسيرة ورموزها، لقضائه نحو (23 عاما) في الاعتقال، ناهيك عن محاولات سلطات الاحتلال إبعاده خارج فلسطين في مساومات عديدة تصاعدت قبيل اعتقاله.
وشدد الرجوب على أنّ رفض شقيه "رزق" للإبعاد أو الاعتقال، وحالة التنكر الجارية في حقّه، ودفعه لخوض الإضراب من جديد، رغم تقدّمه في السّن، ومعاناته من الأمراض الكثيرة المزمنة، تدفع العائلة للتخوف من محاولة استغلال الاحتلال إضرابه لتصفيته.
وطالب الرجوب كافة مؤسسات حقوق الإنسان بضرورة الوقوف بعين الجدية عند مسؤولياتها وأدوارها في هذا الصّدد، والعمل باتجاه الإفراج عن رزق وإعادته سالما إلى عائلته، دون أيّ مساس به.
وكان الرجوب (62 عامًا) من مدينة دورا جنوب الخليل بالضّفة الغربية المحتلة، استأنف إضرابه عن الطعام، الاثنين الماضي، بعد أن أصدرت محكمة "عسقلان" العسكرية الإسرائيلية قرارا بتمديد فترة اعتقاله الإداري لـ 6 أشهر.
معاناة المرض
كما حذر نادي الأسير، من تدهور الأوضاع الصحية للأسير الرجوب، وذلك مع استمرار إضرابه، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وقالت مدير الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، لـ "فلسطين"، إن الرجوب يعاني من عدة أمراض، ويشكل استمرار إضرابه عن الطعام خطرًا مؤكدًا على حياته، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يأبه للأسير ومطالبه.
وأضافت سراحنة أن عودة الأسير الرجوب مجددًا للإضراب من شأنها أن تعرضه للأذى أو الموت، مؤكدة أن جسد الرجوب مليء بالأمراض والتي لا تجعله يقوى على المقاومة.
وذكرت أن هيئة الأسرى أرسلت طلبا لزيارة الأسير، وأنها ستتم خلال الأيام القريبة القادمة، لافتةً إلى أن ما يؤخر الزيارة سياسات وتعقيدات خاصة للاحتلال فرضها على زيارة الأسرى المضربين في سجونه عن الطعام.