التلوث السمعي:
أذن الإنسان معتادة على سماع الصوت على شدة ودرجة معينة بحيث لا تتجاوز 85 ديسبلا ("ديسبل" هو وحدة قياس شدة الصوت)، ولو تجاوزت شدة الصوت 85 ديسبلا يحصل تدمير للشعيرات الحسية العصبية في القوقعة، ويؤدي أيضا لفقد سمع حسي عصبي، ويكون ناتجًا عن التلوث السمعي.
والتلوث السمعي هو الخروج عن الأصوات المريحة التي اعتاد الإنسان على سماعها بشكل طبيعي، وهو يؤثر فينا بعلمنا أو غير علمنا، فالأذن تلتقط الأصوات في كل الأوقات حتى أثناء نومنا، أي أنه موجود في كل مكان.
أسباب ومصادر التلوث السمعي:
وسائل النقل المتنوعة "سيارات، باصات، شاحنات، طائرات". أعمال البناء، والورشات، والمعدات الثقيلة، ومولدات الكهرباء. في المنزل، من خلال الأجهزة المنزلية "التلفاز، والمذياع، والغسالة، والمكنسة الكهربائية". سماعات الأذن الخاصة بالجوال.أنواع التلوث السمعي:
تلوث سمعي دائم: يحدث بأن يتعرض الشخص للصوت بشكل متواصل ولفترة طويلة. مثال بعض المهن "المناجر، والمخارط، وأعمال البناء"، على المدى القريب لا يشعر العامل في هذه المهن بأي مشكلة، ولكن يكون على المدى البعيد قد أُصيب بفقد سمع تدريجي، بحيث تكون الشكوى بعد فترة أنه لا يستطيع سماع أصوات الكلام والمحادثة بصورة صحيحة وسليمة. تلوث سمعي مؤقت: ممكن أن يُعرض الشخص لأضرار دائمة أو مؤقتة، مثلا التعرض لأصوات المفرقعات، فهذه الأصوات يمكن أن تسبب ثقبًا في الطبلة أو تلفًا في الشعيرات الحسية داخل القوقعة في الأذن الداخلية، وأيضا التعرض لأصوات الانفجارات المفاجئة والوصول لمرحلة الألم، فعندما تكون شدة الصوت حوالي 140 ديسبلا، ممكن أن يسبب فقد سمع فوري، وأيضا التعرض لأصوات الطائرات من مسافة 25م يؤدي لفقدان سمع فوري.وأيضا حسب دراسات منظمة الصحة العالمية، فإن مليار شخص معرضين لفقد وضعف السمع بسبب التلوث السمعي.
طرق الوقاية من التلوث السمعي وممارسة سلوك سمعي سليم:
بالنسبة للأشخاص مستخدمي سماعات الأذن الخاصة بالجوال لساعات طويلة، يجب عدم رفع الصوت أكثر من الإشعار أو التحذير الذي يقدمه الهاتف عند رفع الصوت إلى درجة معينة، والتقليل قدر الإمكان من استخدام السماعات. الأشخاص العاملون في مجال المهن التي تعرضهم للأصوات بشكل دائم ومتواصل عليهم استخدام سدادات الأذن أو استخدام الواقية السمعية. عند التواجد في مكان احتفال أو اجتماع، ينبغي الابتعاد قدر الإمكان عن مصدر الصوت وتجنبه.ختاما: حاسة السمع هي من أهم الحواس عند الإنسان، ومن أراد أن يعيش حياة سمعية صحية وسليمة، عليه بوقاية أذنيه قدر الإمكان من التلوث السمعي.