طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة فتح بالاعتذار عن اعتداءات عناصرها في مدينة الدوحة ببيت لحم، والتي هاجمت فيها صرحًا لمؤسس الجبهة جورح حبش، كما كان آخرها الاعتداء على رموز الجبهة في المدينة، ومن بينها مهاجمة جدارية للشهيد غسان كنفاني.
وقالت الجبهة في بيانٍ لها، ان "بعض المجموعات المشبوهة والمأجورة تأبى إلا أن تُعبّر مرارًا وتكرارًا عن حقدها الدفين للجبهة، وتسعى لتخريب العلاقات الوطنية، من خلال الاعتداءات المتواصلة ضد رموز الجبهة".
وأكدت الجبهة تعامل عناصرها بحكمة بالغة مع هذه الاعتداءات "تأكيدًا منها على أن من يسعى لهذه الممارسات هي مجموعة عابثة ومستهترة، وتهدف لإثارة الفتنة وقطع العلاقات الوطنية بين الجبهة الشعبية وحركة فتح، مؤكدةً في الوقت ذاته عدم تهاونها مع استمرار هذه الاعتداءات".
وأضافت "نضع كل هذه الاعتداءات في رسم الإجابة على طاولة لجنة التنسيق الفصائلي في المدينة، والراعية للاتفاق الأخير، على ضوء استمرار هذه المجموعات باعتداءاتها، وبما يضع اللجنة أمام مسؤوليتها بالوقوف بصرامة ضد هذه المجموعة المنتسبة لطرفٍ بعينه".
وحذّرت الجبهة الشعبية في بيانها، من أن تفلت الأمور مرةً أخرى، عقب الاتفاق الأخير.
وأكد بيان الجبهة، أنها ستسير على درب قادتها ولن تحيد عن طريقهم، كما ستحافظ على درجات الصبر والحكمة والهدوء في الرد على الاعتداءات المتواصلة، مضيفًا "لكننا نربط الاستمرار في ذلك بوقف المجموعة المارقة لممارساتها التي تستهدف استقرار المدينة".
وأضافت الجبهة في بيانها "تعلمكم أننا تعرفنا على من يقوم بهذه اللعبة التي تدار من جهاتٍ مشبوهة، وتسعى لضرب الوحدة الوطنية والاجتماعية، والنسيج الوطني بين أبناء مدينة الدوحة"، مبينةً أنّ هذه المجموعة "كانت تطمح لخلق فوضى عارمة في محافظة بيت لحم بشكلٍ عام وفي المدينة بشكلٍ خاصّ".
وأضاف البيان أن "منفذ الاعتداءات (خ.م) شخصٌ مشبوه".