فلسطين أون لاين

​تعزيزًا للمخطط الاستيطاني

عمرو: لأوّل مرّة شعائر تلمودية وسط الخليل القديمة

...
الخليل (أ ف ب)
الخليل - خاص "فلسطين"

كشف منسق تجمع شباب ضدّ الاستيطان في الخليل جنوب الضّفة الغربية عيسى عمرو عن أداء المستوطنين لأوّل مرّة شعائر تلمودية داخل أحياء وأسواق البلدة القديمة بمدينة الخليل، بحماية أمنية مشدّدة.

وذكر عمرو في تصريح صحفي، أنّ المستوطنين الذين انتشروا وسط الأحياء السكنية وأمام المحال التجارية أدّوا الشعائر بطريقة استفزازية للمواطنين الفلسطينيين، وفي إشارات ودلائل اعتبرها تحمل بين ثناياها تهديدات حقيقية للمنطقة التي يستهدفها الاحتلال بأنشطته الاستيطانية وحربه التوسّعية، وصولا إلى تحقيق الحلم الاستيطاني في قلب المدينة.

وأشار إلى الهدف من هذه الشّعائر تحويل قلب الخليل من مدينة عربية فلسطينية إلى مدينة استيطانية يهودية دون أدنى اعتبار لأحقية الفلسطينيين بالمنطقة التي تثبتها كافة الأعراف والمواثيق التاريخية والدولية، وتعزيزا لمبدأ السطوة والسّيطرة بالقوّة التي تفرضها (إسرائيل) على كامل أنحاء الأرض الفلسطينية.

ولفت إلى أنّ الأمر يعتبر مساسا مباشرا وحقيقيا بالهوية الوطنية الفلسطينية في هذه المناطق، ويوحي بما لا يدع مجالا بالشّك إلى حقيقة المخطّطات الاستيطانية التي تفرضها (إسرائيل) على أرض الواقع، ومحاولة الحصول على أكبر مكتسبات للمشروع الاستيطاني التوسّعي الإحلالي في قلب الخليل، والمتمثل بطرد السكان العرب الأصليين واستبدالهم بالمستوطنين اليهود القادمين من أنحاء متفرقة من العالم.

واستعرض عمرو المشروع الاستيطاني في الخليل، الذي بدأ بالسيطرة على قلب المدينة، وتدرّج بعدها باعتبار حكومة نتنياهو المسجد الإبراهيمي تراثا يهوديا، عبر إجراءات ومعابر وحواجز عسكرية وبوابات الكترونية عزلت أحياء فلسطينية كاملة، وصولا إلى منح وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان المستوطنين ما وصفها بإدارة شؤونهم الذّاتية عبر بلدية للمستوطنين.

يضاف إلى تلك الإجراءات، ما أشار إليه عمرو أيضا بتغيير الاحتلال أسماء الشوارع في المنطقة، وبناء مزيد من الشقق للمستوطنين، بإضافة نحو (81) شقّة، وصولا إلى أداء الشعائر التلمودية وسط المنطقة، ما يوحي بأنّ الأيام والأسابيع القادمة، تحمل بين ثناياها مزيدا من الإجراءات الأوضح على صعيد المخطّط الاستيطاني في قلب المدينة.