فلسطين أون لاين

​نصائح الجدات الطبية.. موروث لا يخلو من الصحة

...
غزة - رنا الشرافي

الجدات والأمهات الكبيرات في السن يعطين الكثير من النصائح للأمهات حديثات العهد بالأمومة حول صحة أطفالهن، كنصيحة تناول مشروب البابونج لمن يعاني من الرشح، ومشروب الكمون لعلاج آلام البطن والغازات، أو تدليك الصدر بزيت السمسم في حال إصابة الطفل بصعوبة التنفس، وغيرها من الوصفات.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل الوصفات الطبية التي تقدمها الجدات، خاصة تلك المتعلقة بموضوع الأعشاب صحية؟ أم أنها موروث ثقافي بعيد عن الأساس العلمي؟.. مراجعة سريعة لبعض الوصفات يقدمها لنا المختص في علم النباتات شحدة العالول:

وصفة شاملة

وصفة زيت السمسم، والتي يتم فيها تدليك صدر الطفل حتى منطقة الحجاب الحاجز وما يقابلها من منطقة الظهر، صحيحة، لكن دون أن يشرب الطفل من هذا الزيت، خاصة إذا كان عمره أقل من ستة أشهر، بحسب العالول.

وعن وصفات أخرى، قال: "وصفة شرب البابونج مناسبة للصدر، فالبابونج يُعدّ مهدئا، بينما الكمون لا يناسب حديثي الولادة، وكذلك فإن نبتة الميرمية التي تستخدمها بعض السيدات للأطفال لا تناسبهم".

وأضاف: "أفضل وصفة يمكن أن تتبعها السيدات في مواجهة ما يصيب أطفالهن من آلام قد يعرفون مصدرها أو لا يعرفونه، هي خليط مكون من نبات الشومر، ونبات الينسون، ونبات الكراوية، ونبات عين الجرادة، وكذلك البابونج".

وتابع: "هذه الوصفة رائعة، فهي مهدئ للطفل، ومقاومة للمغص والالتهابات والغازات والإمساك والإسهال والرشح والإنفلونزا والتهاب القصبات الهوائية والسعال والبلغم، وجميعها تسبب أوجاعاً بدرجات متفاوتة لدى الأطفال".

التدليك بالزيت

وأما فيما يتعلق بعملية تدليك الجدات لأجساد المواليد منذ أيامهم الأولى بزيت الزيتون وتعريضهم لأشعة الشمس خلال الفترات الصباحية، فأوضح العالول أنها تعمل على تقوية العضلات والعظام والمفاصل وترطب الجلد وتعطي الطفل إحساسًا بالدفء وتساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ.

ولفت العالول إلى أن البعض يقدّم وصفات الجدات على الأدوية، بينما الأصل مراجعة أهل الاختصاص لمعرفة الصحيح والخاطئ من هذه الوصفات، خصوصاً في هذه المرحلة التي يتم فيها مراجعة فاعلية الأعشاب وأضرارها الجانبية.

والجدير بالذكر أن من بين وصفات الجدات ما يمكن أن يلحق ضررا بالطفل، وفقا لحديث العالول، مثل تدليك جسم حديثي الولادة بالملح، أو تكرار عملية "الاستحمام" بكثرة للطفل حتى يزول تجعد جلده بسبب تقوقعه داخل رحم الأم، فالعلم يثبت لنا صحة بعض هذه الوصفات، وخطأ البعض الآخر.