نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس 22-12-2016، حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين اعتقلت خلالها عشرة مواطنين من الضفة الغربية، بينهم الأسير المحرر المحامي محمد علان.
وذكر تقرير صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت الليلة الماضية، سبعة فلسطينيين ممّن وصفهم بـ "المطلوبين"؛ أغلبهم بتهمة ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد الجنود والمستوطنين.
وبيّن التقرير أن الاعتقالات طالت فلسطينييْن من ضاحية "ذنابة" وقرية "كور" قرب طولكرم (شمال القدس المحتلة)، وفلسطيني من منطقة "بلاطة" شرقي نابلس (شمالًا)، بالإضافة إلى آخريْن من مدينة الخليل وبلدة "بيت" أمر القريبة منها (جنوب القدس).
وبحسب التقرير فقد اعتقل الاحتلال فلسطيني من بلدة "قطنة" شمالي غربي القدس، وآخر من مدينة قلقيلية (شمالا).
كما زعم الاحتلال العثور على من نوع "كارلو" (رشاش مصنع يدويا) في قرية "كور" قرب طولكرم، وأموال لدعم "الإرهاب" في "عرابة" قرب جنين، كما صادر معدات مطبعة في قلقيلية يقول إنها استخدمت في إصدار مواد تحرض على "الإرهاب".
بدورها أفادت وكالة أنباء "قدس برس"، ان الاحتلال اقتحم قرية "عينابوس" جنوبي نابلس، واعتقل الأسير المحرر محمد علان، بعد دهم منزله.
وأوضح والد علان، خلال حديث مع وكالة أنباء "قدس برس"، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل نجله في القرية، وقامت باعتقاله، مشيرا إلى أن نجله رفض الاستجابة لطلب مخابرات الاحتلال باستدعائه بعد الاتصال به قبل فترة.
وأضاف إن الاحتلال هدد نجله المحامي علان باعتقاله بحال لم يستجب للاستدعاء، وهذا ما حصل فجر اليوم.
يذكر أن الأسير علان أفرج عنه قبل أشهر بعد انتزاعه قرارا من محكمة الاحتلال بإطلاق سراحه بعد إضراب عن الطعام خاضه لأكثر من 74 يوما.
كما أفادت وكالة أنباء "قدس برس"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب تيسير أبوصبيح، شقيق الشهيد مصباح أبوصبيح، وشاب آخر خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي هدمت الجدران الداخلية لمنزل الشهيد، في منطقة "كفر عقب" شمالي القدس، وهو منفذ إحدى عمليات إطلاق النار في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، فيما استشهد الشاب أحمد الخروب من منطقة "سطح مرحبا" (في محافظة رام الله والبيرة).
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تعتمد إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية، وتكثف من هذه الإجراءات مع أي تحرك وفعاليات في الشارع الفلسطيني، رفضا لسياسيات الاحتلال والجرائم التي يرتكبها، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد أي انتفاضة أو هبة جماهيرية.