لوّح الاتحاد العام للموظفين في وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، (إقليم الضفة الغربية)، بالإضراب المفتوح؛ احتجاجا على سياسة التهديد التي تنتهجها الأخيرة بحق أعضاء الاتحاد، وعدم عدولها عن قرار فصل 158 معلما ومعلمة في أنحاء مختلف بالضفة.
وقال رئيس الاتحاد في الضفة، جمال عبد الله، لصحيفة "فلسطين": إن "إدارة أونروا بدل أن تعود إلى طاولة الحوار لإنهاء أزمة المعلمين المفصولين لجأت إلى تهديد أعضاء الاتحاد بإجراءات قاسية".
وأضاف عبد الله: إن "إجراءات أونروا القاسية ستدفعنا إلى تنفيذ إضراب مفتوح في مناطق الضفة الغربية كافة (..)، خطواتنا الاحتجاجية ستكون مثل كرة الثلج المتدحرجة حتى تتراجع أونروا عن قراراتها الأخيرة".
واستدرك: "إن لجأت أونروا إلى تنفيذ إجراءات بحقنا كأعضاء اتحاد سواء توقيفنا عن العمل أم فصلنا، فسنعلن الإضراب المفتوح عن العمل".
وكان مدير عمليات "أونروا" بالضفة، سكوت اندرسون، بعث برسالة إلى اتحاد الموظفين يطالبه بالوقف الفوري لكل محاولات إعاقة العاملين من الدخول أو الخروج من المكتب الإقليمي، وإلى فتح الطريق أمام كل العاملين.
وأكد عبد الله أن المعملين المفصولين سيواصلون الاعتصام المفتوح أمام مقر رئاسة الوكالة الأممية في حي الشيخ جراح شرقي مدينة القدس المحتلة، وإغلاق المقر الرئيس بشكل كامل، إلى أن تعلن "أونروا" وقف الفصل وإرجاع المعلمين.
وأرسلت وكالة "أونروا" في أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تعميمًا للمدارس التعليمية في جميع مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية المحتلة، يقضي بفصل كل معلم أو معلمة يحملون درجة الدبلوم من الخدمة، وذلك تحت عنوان "فصلك من الخدمة لحملك شهادة دبلوم".
وفي تصريح سابق لصحيفة "فلسطين"، أكد منسق فعاليات معلمي الوكالة المفصولين في الضفة الغربية، عبد الفتاح النجار، أن إصرار "أونروا" على تنفيذ قرارها التعسفي القاضي بفصل 158 معلماً ومعلمة من حملة الدبلوم سيكون له تداعيات وخيمة على جودة التعليم.