فلسطين أون لاين

​"ذكرياتي".. لأن اللحظات الجميلة يجب أن توُثَّق

...
غزة - مريم الشوبكي

استثمرت هواياتها وشغفها بالتصميم عبر برامج الحاسوب، لتجعلها نقطة انطلاق نحو مشروعها الصغير "ذكرياتي"، فهي تقدّم تصاميم مصنوعة من مادتي "الفوم" و"الورق" إلى جانب طباعة الصور، ودفاتر الذكريات، لتبقى ذكرى جميلة في حياة مقتنيها.

"سناء حسان" صاحبة مشروع "ذكرياتي"، أطلقته بعد أن تبخرت أحلامها في الحصول على وظيفة، فقد حصلت على شهادة جامعية وأرادت أن تستفيد منها، ولكنها اصطدمت بالواقع المؤلم الذي يتصف بشحّ فرص العمل.

الاعتماد على النفس

"حسان"، الحاصلة على بكالوريوس إدارة تكنولوجية وتدرس حاليا ماجستير إدارة أعمال، قالت عن مشروعها: "بعدما تخرجت من الجامعة، انتظرت أربع سنوات لأحصل على وظيفة في مجال تخصصي، ولكن لم أجدها، فاتخذت قرارًا بالاعتماد على ذاتي والبحث عن مصدر رزق يساعدني على إعالة نفسي".

وأضافت حسان (26 عاما): "قبل عدة أشهر، أطلقت المشروع بمساعدة زميلة لي، حيث نتعاون في انتقاء الأفكار وتصميمها وابتكارها، لا سيما أننا اخترنا عملا يأتي في صميم تخصصنا الأكاديمي".

وتابعت في حديثها لـ"فلسطين": "فكرة ذكرياتي جاءت من حبي ومهارتي في استخدام برامج التصميم على الحاسوب، وجميع ما نقدمه من منتجات ننفذه بأيدينا وبأفكار مبتكرة من خيالنا".

ومشروع "ذكرياتي" يقوم على الأشغال اليدوية وصناعة الميداليات والإكسسوار، وكذلك الكتابة على الأحجار، وصناعة ألبومات وبراويز، بالإضافة إلى بطاقات و"طوابع" للدفاتر المدرسية، بالإضافة إلى اللافتات والمطويات المدرسية.

وعن المميز الذي يقدمه المشروع، ذكرت حسان أنه يركّز بشكل كبير على تقديم تصميمات وأشكال مميزة للأطفال مصنوعة من مادة "الفوم" ليحتفظوا بصورهم فيها ويزينوا بها غرفهم، ومن ذلك ألبوم صور بطريقة مبتكرة على شكل قطار تُوضع فيه صور الأطفال، بالإضافة إلى ألبوم صور وذكريات توضع بداخله الصورة وفي مقابلها يُكتب تعليق يوثق الذكرى الجميلة ليسترجعها صاحبها كلما تصفحه.

ولأن الذكريات الحلوة يجب أن نحتفظ بها للعمر، فإن "ذكرياتي" يقدم خدمة طباعة الصور التي يلتقطها الأهل لهم أو لأبنائهم أو لتوثيق أي مشهد أو ذكرى.

ولفتت حسام إلى أن مشروعها يقدم لوحات ونشاطات ورقية ومكتوبة تساعد الأطفال في الدراسة والمشاركة في النشاط المدرسي.

وكانت الانطلاقة الحقيقية لضيفتنا وزميلتها، حينما شاركتا في معرض نظّمته الجامعة الإسلامية بهدف التسويق للمشاريع الصغيرة الشابة وتقديمها للجمهور، وما لمستاه من رواج كبير لمنتجاتهما، كان دافعا لهما في الاستمرار والترويج أكثر لأعمالهما الفنية بإنشاء صفحة تحمل اسم "ذكرياتي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ولتحقيق مزيد من الانتشار، لا تضيع الشريكتان فرص المشاركة في أي معرض، سواء كان للصناعات الوطنية، أو للمشاريع الريادية، أو غير ذلك.

وعن المشاركة في المعارض، قالت حسان: "أرى أن المعارض هي الجسر الذي يصلني بالجمهور ويعرفه بمشغولاتي، أي أنها مكان مجاني لتسويق ما أنتجه"، مضيفة: "المعارض تدعم كل المواهب والمنتجات المحلية، وأتمنى أن تتواصل جهود تنظيم هذه المعارض لتدعم الإبداعات الشابة".