فلسطين أون لاين

​مدوخ :الخدمة تنقل البيانات بسرعة ٢ ميجابت في الثانية

إطلاق خدمة الجيل الثالث بالضفة دون غزة الثلاثاء المقبل

...
مدوخ (أرشيف)
غزة - رامي رمانة

من المقرر أن تطلق شركتا الاتصالات الخليوية الفلسطينية "جوال"، و"الوطنية موبايل"، خدمات الجيل الثالث (3G) في الضفة الغربية يوم الثلاثاء المقبل .

يأتي ذلك، بعد أيام قليلة من تجربة الخدمة لدى عينة من مشتركي الشركتين في الضفة الغربية.

وتتيح تقنية الجيل الثالث 3G، استخدام البرامج على الهاتف المتنقل دون الحاجة إلى خدمة الانترنت اللاسلكي (wireless)، كالمتصفحات، وبرامج المحادثات المرئية والمسموعة والمكتوبة، من أي مكان، شريطة وجود ترددات للشبكة التي تقدم هذه الميزة.

وأوضح وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة سهيل مدوخ أن الخدمة الجديدة، تتيح نقل البيانات عبر الهاتف المحمول بسرعة أعلى من ترددات الجيل الثاني.

وقال مدوخ لصحيفة "فلسطين "، إن سرعات الجيل الثاني أقل من نصف ميجابت في الثانية وتصل الى ٤٠٠ كيلو بت للثانية، فيما أن سرعات الجيل الثالث تتجاوز 1.5 و2 ميجابت في الثانية ومن الممكن أن تصل إلى 7 ميجابت في الثانية".

وأكد أن الخدمة الجديدة تتيح انتشارا سريعا في خدمة الإنترنت لكافة مستخدمي المحمول في كل الأوقات والأماكن، وأن ذلك من شأنه أن يساهم في زيادة التطبيقات الذكية والخدمات الإلكترونية ، ورفع الكفاءة في المؤسسات بشكل عام.

وبين أنه وفق الإحصائيات العالمية فإن زيادة 10% في انتشار خدمة الإنترنت للنطاق العريض يساهم في رفع 1% في الناتج المحلي.

وعن نصيب قطاع غزة من هذه الخدمة قال مدوخ انه لا توجد معلومات حول موضوع موافقة الاحتلال الاسرائيلي على ادخال الأجهزة والسماح بتشغيل الجيل الثالث في القطاع.

وأشار إلى أنه في حال توفرت الموافقة فإن تشغيلها يحتاج من 6 إلى 9 أشهر لإطلاقها وهي الفترة التي تتطلب توريد وتركيب الأجهزة والمعدات.

تجدر الإشارة الى أن الموافقة الإسرائيلية لتشغيل خدمات الجيل الثالث في مناطق السلطة الفلسطينية تمت في شهر ديسمبر من العام ٢٠١٥.

وكان وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الضفة، سلمان الزهيري، أكد أنه من الصعب إطلاق الخدمة في قطاع غزة، نظراً للقيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة، في مختلف قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لتطوير قطاع الاتصالات في غزة.

وأوضح الزهيري أن تطوير قطاع الاتصالات والإنترنت والبث مرتبط بشكل أساسي بتوحيد اللوائح والإجراءات المعمول بها في الضفة الغربية وقطاع غزة، منوهاً إلى أن الوزارة تعمل في الوقت الراهن على توحيد الإجراءات بين الوزارتين.

تجدر الإشارة إلى أن الجيل الثالث سيساهم في منح مؤسسات القطاعين الخاص والعام فرصة أكبر لتقديم خدمات للمواطن عبر الانترنت، ويحد من عمل الشركات الاسرائيلية في الضفة الغربية، كون الشركات الفلسطينية ستقدم خدمات بديلة مقنعة عن الشركات الاسرائيلية، كما أنه سيمهد الطريق أمام صناعات جديدة ستنشأ في أراضي السلطة الفلسطينية، وخاصة تلك المتعلقة في صناعات البرمجيات التي تعمل باستخدام الجيل الثالث مثل نظام تحديد المواقع "جي بي أس" والمراقبة والتحكم والسيطرة، كما سينعش موضوع تطبيقات التواصل الاجتماعي.