العمل العشوائي مصيره الفشل ولا يؤتي أُكله، ولكي يكون على درجة عالية من النجاح، يجب أن يبنى على أسس صحيحة وعلى قاعدة معلوماتية قبل البدء بتنفيذه، كاميرات المراقبة في شوارع الضفة هي بمثابة عين الاحتلال الراصدة لنشاطات الشباب الثائر.

ولتفادي شرها ومراقبتها للتحركات ليلا ونهارَ، يجب إتباع الآتي:

أولاً: فكرة أن يقوم شخص بمفرده بتحطيم كاميرا هنا أو هناك فكرة فاشلة ويائسة وغير مدروسة قد تعرض صاحبها للخطر وكشف هويته من خلال مراقبة كاميرات أخرى له.

ثانياً: يجب أن يكون عمل جماعي وليس فردي من مجموعة من الشباب التي تقوم بالبداية بمسح كامل لجميع مناطق تواجد الكاميرات على مستوي الأحياء جميعها ضمن قاعدة بيانات يتم تحديد مكان كل كاميرا، ودرجة الخطورة في تحطيمها والاحتياجات اللازمة للوصول إليها والزمان المناسب لتنفيذ المهمة.

ثالثا: بعد إحصاء كامل الكاميرات يتم حشد مجموعة من الشباب بعدد الكاميرات المراد تحطيمها وتكليف كل فرد بتحطيم كاميرا واحدة فقط في نفس اللحظة على مستوي المربعات أو على مستوى شارع كامل.

رابعاً: يتم تحديد وقت تحطيم الكاميرات مُقرن بالتوقيت الذي تكون فيه الشوارع خالية وهادئة نوعاً ما من جنود الاحتلال وتزويد المنفذين بالأدوات اللازمة من سلم ومعدات لتنفيذ المهمة بنجاح.

خامساً: الشباب المشارك بتحطيم الكاميرات يجب عدم انطلاقه من بيته وأن ينطلق من مكان بعيد عن بيته وبالتوقيت المحدد له بالضبط يعمل على تحطيم الكاميرا البعيدة عن بيته على الأقل بثلاث شوارع ومن ثم يغير مسار عودته إلى البيت.

سادساً: عند انطلاق المجموعة المنفذة يجب أن تنطلق مقنعة وتستبدل ملابسها قبل التنفيذ لأن الكاميرات تكون قد رصدت صورهم قبل التنفيذ ويمكن الاستدلال على وجوهم من خلال ملابسهم.

سابعاً: يجب مراعاة التمويه ( ارتداء قبعة – ارتداء نظارات لإخفاء العيون) والابتعاد عن أعين الكاميرات بشكل مباشر قبل التنفيذ لكي لا تلتقط صورة واضحة يمكن الاستدلال بها عليك، ويتم تكليف شخص لمراقبة كل شارع أثناء تحطيم الكاميرات.

ثامناً: الحرص على قطع سلك الكاميرا أولاً من ثُم تحطيمها ما يجعل أمر إصلاحها ميئوساً منه، أن لم تتمكن من الوصول إلي الكاميرا لتحطيمها استعمل علب الدهان وقم برشها حتى تحجب الرؤيا كاملة.

تاسعاً: بعد انتهاء العملية قم على الفور بشطب جميع الأرقام التي قمت بالاتصال بها مع أعضاء المجموعة وحذف الرسائل كاملة وعدم التواصل مع أفراد المجموعة بالهاتف على الأقل لمدة 48 ساعة خوفاً من تتبع المكالمات.