قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية، إن المسجد الإبراهيمي (في مدينة الخليل) بات عرضة لمحاولات إسرائيلية حثيثة تستهدف تهويده وتغيير وضعه، من خلال تزوير وقائع متعلقة بوضعه القائم.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي صدر عنها، الأحد، أن مجموعة من المستوطنين نشرت خلال الآونة الأخيرة فيلماً قصيراً على أحد المواقع الإسرائيلية؛ يُظهر مشاهد مصورة لغرق منطقة "صحن الحرم" في المسجد بمياه الأمطار، وهو ما نفت الوزارة صحته جملة وتفصيلاً.
وأشار البيان، إلى أن الفيلم الإسرائيلي يتضمّن عرض وقائع "غير دقيقة" حول المسجد، ويدعو لسقفه، بذريعة أن هذا الإجراء سيحميه صيفاً وشتاء، وهو ما اعتبرته الوزارة "أمر عار عن الصحة"، وفق تعبيرها.
وقالت "ما سيحمي الحرم هو السماح لوزارة الأوقاف بالأعمال التقنية اللازمة من تركيب للأغطية على مصارف المياه وذلك لتعمّد المستوطنين إغلاقها، فضلاً عن السماح لها بإجراء الصيانة للمزاريب الموجودة على سطح الحرم التي تؤدي إلى تدفق المياه، وعدم تصريفها بالشكل الصحيح عبر القنوات الموجودة داخله"، وفق البيان.
وأضافت أن "سقف الحرم بالشكل المطلوب إسرائيلياً؛ إضافة لكونه تغييراً في واقع الحرم الحالي وهو أمر مرفوض بشكل كامل ومدان بشكل بات ونهائي، سيكون مضراً بالحرم حيوياً وبيئياً فهذا الفضاء الموجود تاريخياً هو المتنفس الوحيد للحرم الإبراهيمي؛ لغرفه ومرافقه الكثيرة والمتعددة".
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والثقافية والأثرية بضرورة العمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية الموجّهة ضد المواقع الدينية والتاريخية.