فلسطين أون لاين

​بهذه الطرق تجنب طفلك إدمان الأجهزة الذكية

...
غزة - رنا الشرافي

مضار استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لا تُحصى، وتتنوع بين مضار نفسية وصحية جسدية، وفي كلتا الحالتين فإن الطفل هو الذي يتعرض للخطر، بينما يقع على عاتق الأهل العلاج، والأفضل أن تبدأ مبكرا بالوقاية حتى لا يصل الابن لمرحلة الإدمان.

كيف للأسرة أن تتجنب إدمان أطفالها لاستخدام هذه الأجهزة؟، وما هي البدائل المتاحة أمام الأهل في حال وقع أبناؤهم في وحل هذا النوع من الإدمان؟.. الأخصائي النفسي والمجتمعي يحيى العوضي يجب عن أسئلة "فلسطين":

حرب

أكد العوضي في بداية حديثه على المقولة المأثورة "كل ممنوع مرغوب"، لذا فمن الخطأ منع الأهل للطفل من استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية بينما هم يدمنون استخدامها أمامهم "فالمنع في هذه الحالة سيؤدي إلى حرب" حسب تعبيره.

وأوضح أن الطفل حتى عمر الست سنوات يستقبل من أهله التوجيهات السلوكية التي تشكل شخصيته في المستقبل، محذراً الأمهات والآباء من محاولة شغل الطفل من خلال السماح له باستخدام هذه الأجهزة حتى يتسنى لهم القيام بأعمالهم.

ودعا إلى ضرورة عدم التعامل بعناد مع الطفل، فهذا سيزيد من تعلقه بالأجهزة اللوحية خاصة إن لم يجد داخل الأسرة القدوة التي يحتذي بها.

وأوصى الأهل بضرورة متابعة ما يشاهده الطفل عبر هذه الأجهزة، وسؤاله عما شاهد، والعمل على منع وصوله إلى مشاهد عنف أو مشاهد إباحية، فإن تعرض لهما الطفل سيعمل على تقليدهما وسيلاحظ الأهل ذلك.

وقال العوضي: "يمكن أن يسخّر الأهل هذه الوسائل التكنولوجية في تعديل سلوكيات الطفل من خلال ضبط ما يشاهده عبرها، توجيهه نحو البرامج الهادفة التي تطور أداءه في منزله ومجتمعه أيضا".

ألعاب حسية

ونصح الأهل بمشاركة الأطفال ألعابهم الحسية مثل المجسمات، حتى ينجذبوا للعب ويبتعدوا عن الأجهزة الإلكترونية، مع ضرورة وضع القصص الهادفة والمصور في غرفة نوم الأطفال حتى يجدوا البديل عن استخدام هذه الأجهزة.

وشدد على أهمية تعزيز مشاعر الحب والاهتمام عند الأطفال، وكذلك تعزيز العلاقة بينهم وبين الأهل حتى لا يهربوا من الفراغ العاطفي الذي يعيشونه في الواقع إلى العالم الافتراضي، بالإضافة إلى ضرورة الترفيه عن الطفل من خلال النزهات.

وقال العوضي: "توجد العديد من المراكز والمؤسسات الاجتماعية ذات الأنشطة الهادفة والتي يمكن أن تلجأ إليها الأسر في العطلات لاستثمار أوقات فراغ أبنائهم، بالإضافة إلى توفير ألعاب التركيب والرسومات المخصصة للتلوين حتى ينشغل بها الطفل عن الجهاز اللوحي".

وفي ختام حديثه أكد أنه كاختصاصي لا يمانع استخدام الأطفال لهذه الإلكترونيات ولكن لوقت محدد ووفق برنامج مراقبة لمنع الغث عن الطفل.