يُصر الأسير رزق الرجوب، (61عامًا) من بلدة دورا جنوب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، على خوض معركة الأمعاء الخاوية بإضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم 19 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، ومساومته على الابعاد لدولة السودان مقابل إنهاء اعتقاله.
و اعتقل الرجوب في 26 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تحت سيف الحكم الإداري، والذي أمضى فيه 10 سنوات متقطعة من سنوات عمره، فيما لم يتجاوز عُمر حريته من الاعتقال الأخير، عاما واحدا، والذي أمضى فيه (29 شهرًا) متتاليا.
ويقول محمد الرجوب شقيق "رزق"، لقد فرض الاحتلال على شقيقي منذ اليوم الأول لإعلان إضرابه واقعا صحيا وحياتيا صعبا ومعقدا، فجرى نقله إلى العزل الانفرادي بسجن "عوفر"، التي بالكاد تصل درجة الحرارة في زنزانته إلى أقل من الصفر خاصة في ساعات الليل.
ويؤكد الرجوب لـ"فلسطين" أن الاحتلال لم يراع ما يعاني الأسير من أمراض متعددة أقلها الكُلى وتكسر صفائح الدم، لافتا إلى أن شقيقه اعتقل في المرة الأولى منتصف عام 1996م، وقد أُخضع للتحقيق المرافق للتعذيب أكثر من 90 يوما متواصلًا على يد ضباط مخابرات الاحتلال، كانت إحدى التهم الانتماء لحركة "حماس"، وليحكم بعدها 8 سنوات.
ويشير إلى أن شقيقه الأسير "رزق" وخلال فترات اعتقاله يترك ألمًا ووجعًا في كل من عرفه وتعامل معه، كونه شخصية اجتماعية محبوبة، ذات معاملة لينة، محبة للخير، والعمل الإصلاحي بين الناس، وخدمة الجميع.
ويؤكد أن شقيقه الأسير ضاق ذرعًا بكثرة استهدافه، ودون أن يكون له لائحة اتهام محددة، وهو ما جعله يفضل الاستشهاد على مساومة الاحتلال له بالإبعاد خارج البلاد أو إبقائه رهن الاعتقال الإداري، وفق رسالة أوصلها "رزق" عبر محاميه مؤخراً.
ووفق معطيات رسمية فلسطينية فإن أكثر من (6500)أسير وأسيرة معتقلون لدى سلطات الاحتلال، موزعين على (22) سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف، من بينهم (56) أسيرة، و (350) طفلًا قاصرًا، و(22) صحفيًا، ونحو (500) معتقل إداري.