فلسطين أون لاين

​لخلق بيئة داعمة لانتفاضة القدس

محررون: دعم المقدسيين وإطلاق المقاومة رافعة للانتفاضة

...
القدس المحتلة (أ ف ب)
رام الله / غزة - أحمد المصري

رأى أسرى محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن مساندة ودعم المواطنين في مدينة القدس المحتلة، إلى جانب رفع السلطة الفلسطينية يدها عن مقاومة شعبنا في الضفة الغربية، من شأنه أن يخلق رافعة قوية لانتفاضة القدس.

وأكد المحررون لـ"فلسطين"، أن دعم انتفاضة القدس من شأنه أن "يكسر الموازين"، ويضع حدًا لتهويد القدس، ومواجهة المخاطر السياسية التي تحدق بالمدينة المقدسة، بما أثبتته التجارب الحية السابقة".

واندلعت انتفاضة القدس عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة "موحدة" للاحتلال في السادس من شهر ديسمبر الماضي.

وقال الأسير المحرر أحمد أبو طه، إن انتفاضة القدس "أثبتت وتثبت" أن الضفة والقدس قادرتان على تغيير المعادلة وقلب الطاولة تمامًا كما كان قبل فترة وجيزة حين استطاع المقدسيون التصدي لقرار الاحتلال تركيب البوابات الالكترونية في البلدة القديمة وأمام بوابات المسجد الأقصى.

وأضاف أبو طه أن الشعب الفلسطيني كل ما يحتاجه لدعم انتفاضة القدس وجود "قيادة قادرة على تحمل الأعباء ومواجهة المحتل"، مشيرا إلى أن هذا الدعم يتحقق عبر بوابة دعم السكان الفلسطينيين في مدينة القدس على اعتبارهم الركن الأول في المعادلة.

وإلى جانب ذلك، نبه إلى أن مواطني الضفة بحاجة إلى الشعور بأن دماءهم وجراحاتهم التي تسيل من أجل القدس وخاصة بعد قرار "ترامب" لن تذهب سدى بقرار أو حل سياسيين، حيث في الفترة الأخيرة فقدوا الثقة بالسلطة.

وأكد أبو طه أن الانتفاضة من شأنها أن تعود لقوتها وزخمها إذا تم حمايتها، وجرى رفع السلطة يدها عن مقاومة شعبنا، وجرى تشكيل حاضنة شعبية تحمي الجماهير من الملاحقات الأمنية وخاصة داخل مناطق السلطة.

المحرر فؤاد الرازم، قال إن قضية القدس بحاجة ماسة لتضافر الجهود مجتمعة من كافة فئات شعبنا الفلسطيني، ضمن الانتفاضة، لمواجهة ما يجري بحقها من مخططات عدوانية أمريكية إسرائيلية، مشددًا على أن إمكانية تمرير قرار "ترامب" الأخير من شأنه أن يصل لتصفية كاملة للقضية الفلسطينية.

وأضاف الرازم، أن الجهود لا بد أن تكون "متكاملة ومجتمعة"، ومدعومة بوحدة الصف لمواجهة العدوان على قضية القدس، لافتا إلى أن دعم السكان المقدسيين في القدس ماديا وسياسيا والذين هم بمثابة رأس الحربة واجب ورافعة مهمة للانتفاضة.

وقال "القدس هي مركز الصراع وجوهره مع العدو، على قمع الاحتلال للحراك الشعبي فيها"، مطالبا لإطلاق يد المقاومة في الضفة والقدس وأن يكون خيار المقاومة للشعب الفلسطيني هو الخيار الأقوى لمواجهة التحديات وتقصير عمر الاحتلال.

أما الأسير المحرر يونس الحروب فأوضح أن المقدسيين أثبتوا وضمن ما عرف عنه مؤخرًا "معركة البوابات الإلكترونية" أنهم قادرون وبأيد خالية على "تغيير المعادلة وكسر الموازين"، ووقف تهويد القدس أو ما يخطط ضدها.

ورأى المحرر الحروب أن الطريقة الأكثر فاعلية والأنجح في دعم انتفاضة القدس تتعلق في دعم أهل المدينة أنفسهم، وتعزيز صمودهم بكل الوسائل، سواء كانت مادية أو معنوية أو حتى إعلامية وسياسية.