أصيب خمسة مواطنين فلسطينيين، مساء اليوم السبت، خلال قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تظاهرة في مدينة القدس المحتلة، عقب شهر من الإعلان الأمريكي والاعتراف بالمدينة عاصمة لدولة الاحتلال.
وأفادت وكالة "قدس برس"، بأن عددًا من النشطاء الفلسطينيين تظاهروا في شارع صلاح الدين بالقدس، منددين بالقرار الأمريكي، رافعين الأعلام الفلسطينية، كما هتفوا بالشعارات الوطنية المناصرة للمدينة والحق الفلسطيني.
وأضافت أن شرطة الاحتلال استنفرت قواتها في المكان، وصادرت الأعلام الفلسطينية؛ قبل أن تقوم بقمع التظاهرة عبر إطلاق القنابل الصوتية، ما أدى إلى تسجيل إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأشارت إلى اعتقال أحد المتظاهرين عقب عملية تفريق المتظاهرين. منوهة إلى أن عددًا من المتظاهرين، كانوا قد أقاموا صلاة المغرب في شارع صلاح الدين عقب عملية القمع الإسرائيلية.
وذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، في بيان مقتضب لها، أن خمسة مواطنين فلسطينيين أصيبوا بقنابل الصوت خلال المواجهات المندلعة في شارع صلاح الدين بالقدس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد أعلن في السادس من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2017 القدس عاصمة لـ (إسرائيل)، إضافة لعزمه نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" للقدس.
وأثار هذا القرار سخط الشارع الفلسطيني والعربي والدولي، حيث خرجت تظاهرات عالمية منددة لهذا الإعلان، وتأكيدًا على أن القدس كانت وما زالت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.
وفي الأراضي الفلسطينية، استشهد 16 مواطنًا فلسطينيًا برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلي، منذ إعلان ترمب، وفقًا للمصادر الطبية الفلسطينية، إضافة إلى تجاوز عدد الجرحى والمصابين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس لـ 3 آلاف و500 جريح.
واستخدمت قوات الاحتلال "القوة المفرطة" في تفريق المتظاهرين قرب نقاط التماس في الأراضي الفلسطينية، سواء بالرصاص الحي او المطاطي أو الغاز المدمع، كما اعتدت على آخرين بالضرب المبرح وغاز الفلفل خاصة في القدس