تعهد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لممثلي المستوطنين في بؤرة "عمونا" (مقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة شمالي شرق رام الله)، بإقامة مستوطنة جديدة لهم.
وأوضحت القناة العبرية العاشرة ، أن التعهد بإقامة مستوطنة جديدة منوط بفشل المقترح الجديد الذي اتفق عليه المستوطنون والحكومة، والقاضي بنقل 24 عائلة من المستوطنين إلى قطعة أرض مجاورة للموقع الحالي للبؤرة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد أصدرت قرارًا بإخلاء بؤرة "عمونا" حتى الـ 25 من كانون أول/ ديسمبر الحالي، بعد أن تبين أنها أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، وبعد مطالبة أصحاب الأراضي الفلسطينيين باستعادتها.
وتوصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، إلى اتفاق مع ممثلي المستوطنين في "عمونا"، يقضي بنقل 24 عائلة إلى قطعة أرض مجاورة تحمل رقم (38) بزعم أنها أراضي أملاك غائبين (أراضي لاجئين فلسطينيين يقيمون خارج فلسطين)، ونقل باقي المستوطنين إلى مستوطنة "عوفرا" المجاورة، ومنح تعويضات مالية لسكانها تتراوح بين 200 إلى 300 ألف شيكل (50-75 ألف دولار).
وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن حكومة الاحتلال ستطلب من المحكمة العليا إمهالها مدة 30 يومًا لإخلاء "عمونا" إلى قطعة الأرض المجاورة، وفي حال تعثر ذلك ستطلب منحها مهلة لمدة ثمانية شهور لإخلاء المستوطنة إلى حين إقامة واحدة جديدة لهم.
ويقيم في المستوطنة نحو 40 عائلة استيطانية، وهي مستوطنة غير قانونية ليس فقط بموجب القانون الدولي بل أيضًا وفق القانون الإسرائيلي.
واحتلت قضية "عمونا" جدول أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، وبرزت خلالها صراعات داخلية أثناء محاولات لإيجاد حل يمنع إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية، ووصلت هذه الصراعات حد امتناع الوزير نفتالي بينيت وكتلته البرلمانية "البيت اليهودي" عن تأييد مشاريع قوانين تطرحها الحكومة.