فلسطين أون لاين

​بهدف عودة 50 ميغا واط من الاحتلال

مِلحم: خطة متدحرجة لرفع الجِباية الشهرية بغزة لـ35 مليون شيكل

...
رام الله-غزة/ يحيى اليعقوبي

كشف رئيس سلطة الطاقة الوزير ظافر ملحم عن وجود دراسةٍ لدى سلطة الطاقة تهدف لرفع نسبة الجباية في قطاع غزة من 18 أو 22 مليون شيقل إلى أكثر من 35 مليون شيقل شهريًا لتحسين مصادر الطاقة، مشيرًا إلى أن تحسين الجباية سيُمكّن سلطة الطاقة من إعادة 50 ميغا واط من قبل الاحتلال.

وعزا ملحم في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين" سبب الأزمة الحالية التي أدت إلى تراجع جدول وصل الكهرباء إلى أربع ساعات، إلى الدخول في ذروة فصل الشتاء وزيادة استهلاك الكهرباء من المواطنين.

وحول خطة الإنعاش لقطاع الكهرباء بغزة التي أعلنت عنها السلطة الفلسطينية قبل شهرين؛ والتي من المفترض أن تنتهي نهاية ديسمبر/ كانون الثاني الجاري؛ قائلًا: "لم ينتهِ الشهر بعد؛ وهناك مؤشرات على تحسن جدول ساعات الوصل خلال الأسبوعين القادمين".

ولدى سؤاله عن أول ما قد يلمسه المواطن خلال الأسبوعين القادمين، أضاف: "تحسين الجباية سيمكننا من إعادة 50 ميغا واط التي خفّضت من قبل الاحتلال؛ هناك إجراءات ومساعٍ يتم العمل عليها في هذا الخصوص بما يضمن سداد تكلفة هذه الكمية بالكامل".

وأضاف ملحم: "تلك إجراءات شكلية؛ الأمر برمّته يعتمد على التحصيلات"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى انخفاض في المِنح والمساعدات المقدمة من الدول المانحة للحكومة لا سيما ما يتعلق بمصادر الكهرباء.

وتتراوح الكهرباء التي تصل من الاحتلال حاليًا ما بين 74-75 ميغاواط، بعد تقليص 50 ميغا واط بناء على طلب من السلطة في 18 يونيو/ حزيران الماضي، فيما تبلغ قيمة تحصيل شركة توزيع الكهرباء للجباية الشهرية من 18-22 مليون شيكل شهريًا.

وفي السياق نفسه أشار إلى اتخاذ خطوات وقرارات تتعلق برفع نسبة الجباية؛ من شأنها أن تنعكس إيجابًا على مصادر الطاقة في القطاع، موضحا أن تصور سلطة الطاقة بموضوع الجباية يتعلق بتحصيل الدين السابق وتخفيض التعدي على شبكات التوزيع.

وأوضح ملحم؛ أن ذلك سيتم بناءً على خطةٍ مُتدحرجة، تستهدف وقف التعديات على الشبكات، وإلزام من يستطيع دفع فواتير الكهرباء بدفعها، واستهداف أصحاب "المديونية العالية" من القطاعات الإنتاجية التي بمقدورها تسديد الفواتير، إضافة للمؤسسات الأهلية، وكذلك تسوية الديون بين الحكومة وشركة التوزيع.

وقال ملحم: "سنعمل على استهداف المواطنين الذين يستهلكون كمياتٍ كبيرة من الكهرباء، على اعتبار أن استهلاك الكميات الكبيرة مؤشر على وجود قدرة مالية لتسديد الفواتير، وذلك من أجل ترشيد استهلاك الطاقة والبدء بالالتزام بدفع فواتير الكهرباء".

وكشف ملحم بأن سلطته تعمل حاليًا على تقديم خطط لمشاريع لكافة الدول المانحة خلال اجتماع لتلك الدول في النصف الأول من شهر يناير/ كانون الثاني القادم، موضحًا أن سلطة الطاقة ستقوم بعرض المشاريع التي ستنفذها في قطاع غزة للحصول على التمويل اللازم.

ولفت إلى أن سلطة الطاقة أنهت صياغة الخطة بما فيها التوقعات المالية والجدول الزمني للتنفيذ؛ وستعرضها على الدول المانحة للحصول على مساعداتٍ تتعلق بالطاقة.