فلسطين أون لاين

​بعد نجاح تطبيقها على البطيخ

تجربة "تطعيم النبات" تنتقل إلى ثمار البندورة

...
غزة - رامي رمانة

حفزت النتائج الإيجابية التي أظهرتها تجربة تطعيم ثمار البطيخ في قطاع غزة الموسم الماضي، إلى تكرار التجربة ذاتها على مساحة أوسع الموسم الحالي، وامتدت لتشمل محاصيل جديدة.

وبين المهندس الزراعي خالد سالم، من مشتل أبو بكر حليمة، أن نجاح تطعيم النبات في غزة، دفع المزارعين إلى اقتناء أشتال مطعمة في أراضيهم رغبة في زيادة الإنتاجية، ومقاومة أمراض التربة وتقلبات الطقس.

وقال سالم لصحيفة "فلسطين: "نسعى الموسم الحالي إلى رفع مساحة الأراضي المزروعة بثمار البطيخ المطعم إلى أكثر من ألفي دونم ، بعد أن كانت مساحتها الموسم الماضي 450 دونما".

وبين سالم أن الدونم الواحد المزروع بالبطيخ المطعم يحتاج إلى 300 شتلة لكي يعطي إنتاج 13 طنًا، في حين أن الدونم في الزراعة العادية يحتاج إلى 1800 شتلة ليعطي 8 أطنان.

والتطعيم، هو عملية نقل جزء من نبات إلى نبات آخر، فينمو الأول على الثاني ويسمى الأول الطعم، والثاني الأصل. نلجأ للتطعيم لإكثار أنواع وأصناف ذات مواصفات جيدة وعالية الإنتاجية، وخالية من الأمراض، والتي لا يمكن إكثارها بالعُقل أو الترقيد أو غيرهما من طرق الإكثار الخضري.

تطعيم البندورة

وذكر سالم أنه تجري تجربة زراعة 30 دونم بندورة مطعمة في جنوب القطاع في هذه المرحلة.

وبين أن الدونم الواحد من البندورة المطعمة يتطلب 1200 شتلة، فيما في البندورة العادية يتطلب 2500 شتلة، علاوة على ذلك فإن الزراعة المطعمة تتسم بطول فترة الإنتاج التي تستمر على مدار عام كامل، في حين أن البندورة العادية تستمر على مدار 8 أشهر.

ولفت إلى أن عملية تطعيم البندورة تتم مع صنف من البندورة البرية المقاومة، فيما عملية تطعيم البطيخ تتم مع بذرة مهجنة "من القرع البري والكوسا البرية".

ونوه سالم إلى أن عملية التطعيم تتم بأيدي مهندسين ذوي خبرة، لافتاً إلى أن طموحهم أن يدخل التطعيم بقية النباتات والمحاصيل التي يحتاج لها المستهلكون في قطاع غزة وصولاً لتحقيق اكتفاء ذاتي.

ونوه إلى نجاح تجربة تطعيم ثمرة الشمام الموسم الماضي استهدفت 200 شتلة حققت نتائج عالية، لافتاً إلى عزمهم تكرار التجربة في الموسم الزراعي الحالي.

وتشجع وزارة الزراعة، المزارعين على التوسع في زراعة الأشتال المطعمة.

وقال رئيس قسم الخضار في الإدارة العامة للإرشاد بوزارة الزراعة، م. حسام أبو سعدة: إن تجارب الزراعة المطعمة التي بدأت في قطاع غزة منذ نحو ثلاث سنوات، أثبتت نجاعتها، وأعطت معدلات إنتاجية عالية وجودة مناسبة، وقد ظهر ذلك جلياً على محصول البطيخ الموسم الماضي.

ودعا في حديثه لصحيفة "فلسطين" المؤسسات الزراعية المهتمة والجهات المانحة إلى تنفيذ مشاريع في هذا المجال، مشيراً إلى أن سعر الشتلة العادية يتراوح ما بين "2-8" أغورات، فيما السعر يتراوح في الشتلة المطعمة من شيقل إلى شيقل ونصف.

وتسعى وزارة الزراعة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في المحاصيل النباتية المزروعة في قطاع غزة خاصة في الخضروات.