فلسطين أون لاين

حماس والجهاد واجتماع المركزي

كشف عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن وجود اتصالات مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي للمشاركة في أعمال المجلس المركزي الفلسطيني وأن رئيس المجلس الوطني السيد سليم الزعنون بدأ بالترتيبات والاجراءات لعقد اجتماع قريب.

ليست هذه المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي يحاول بعض القادة في منظمة التحرير دعوة حركتي حماس والجهاد الاسلامي للمشاركة في اجتماعات منظمة التحرير ولكن ما الفائدة من تلك الاجتماعات إن كانت شكلية مع تجاوز كل ما تم الاتفاق عليه في السابق؟ معركة الدفاع عن القدس تستحق منا كل جهد لتوحيد الصف ولكن على أن تكون خطوات محسوبة ومتفق عليها حتى تكون منتجة ومفيدة للصالح العام وليس فقط من اجل تحقيق مكاسب جزئية للمنظمة ثم لا يكون هناك أي فائدة تذكر لصالح شعبنا.

هناك اتفاق واضح على اعادة تأهيل منظمة التحرير الفلسطينية ويبدأ باجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ومنذ اتفاق القاهرة 2011 لم نسمع عن وجود حقيقي للإطار المؤقت وإن كان هناك نية حقيقية لدى اللجنة التنفيذية للمنظمة لإشراك حماس والجهاد الاسلامي في عملية اصلاح منظمة التحرير فهذا هو الوقت المناسب ولتبدأ اعمال الاطار المؤقت في التصدي لجريمة ترامب في حق القدس العاصمة الموحدة لفلسطين.

ولأن الاصلاح لا يكون بالانتقاء والتجزئة لا بد من إنهاء ملف المصالحة بشكل كامل في غزة والضفة الغربية، أما ان تعلق المصالحة ويعلق الشعب الفلسطيني مع قضية تمكين الحكومة في غزة فهذا يعني ان هناك شكوكا في امكانية إتمام المصالحة، وهناك من اكد لي ان المصالحة وصلت الى حافة خطيرة كان سيتم الاعلان عنها لولا قرار ترامب وتداعياته تم تأجيل الاعلان مراعاة للظروف التي يمر بها الشارع الفلسطيني، وارجو ان يكون ذلك الخبر غير صحيح.

لكل ما سبق أعيد التأكيد على أننا بحاجة الى خطوات محسوبة تسمح بخطوات اخرى تمهد الطريق لمصالحة حقيقية، لا نريد تصريحات اعلامية لا اساس لها على ارض الواقع، وكذلك نحن بأمس الحاجة الى خطوات عملية وغير مسبوقة ردا على جريمة ترامب وبما يتناسب مع حجم مخاطرها الى جانب رفع العقوبات عن قطاع غزة حتى تكون دعوة اللجنة التنفيذية اقرب الى الواقع.