فلسطين أون لاين

​وجهٌ آخر لواحة الديموقراطية  

إليكم هذه الصور الغريبة من صحف (إسرائيل) في الألفية الثالثة:

أصدر الحاخامون أحدث فتوى شرعية يهودية، تمنع النظر إلى العملة الورقية، من فئة (الخمسين شيقلا)، لأن الصورة المطبوعة عليها، هي للشاعر اليهودي، شاؤول تشرنخوفسكي، هذا الشاعر توفي قبل إعلان قيام الكيان الإسرائيلي 1943م.

يعود سبب الفتوى إلى أنَّه تزوجٌ من امرأة مسيحية، رفضتْ أن تتهوَّد، عندما طالبَها الحاخام الأكبر، إبراهام كوك، وظلَّت تعتنق المسيحية، لذا فإن زوجها اليهودي، صاحب صورة الخمسين شيكلا نجسٌ، مُدنَّس، يَحرم النظرُ إليه!!

وفي خبرٍ آخر عن حفلة المطرب الحريدي، جونثان رزئيل، الذي شرعَ يعزف ويغني في احتفال نسائي كبير، وعندما انفعلت النساءُ، وقفن يرقصن، فما كان من المطرب إلا أن وضع شريطا لاصقا على عينيه، حتى لا يرى النساء وهنَّ يرقصن، فالشريعة تحظر صوت النساء ورقصهن.

واصل المُطربُ الغناءَ وهو ملصق العينين.

أما الخبرُ الثالث، أمرت محكمة مدينة، بيت شيمش، في شرق القدس، أمرتْ البلديةَ بإزالة إعلانات الشوارع، التي تحظر سير النساء في أرصفة الرجال، وتخصيص جانب خاص من الرصيف لهن.

وأمرتْ المحكمةُ كذلك إزالة يافطات مطالبة النساء بالتزام العفاف، حتى يوم 12-12-2017 وإلا ستتعرض البلدية لغرامة ثلاثة آلاف دولار لليوم الواحد.

الأخبار الثلاثة السابقة حديثة، ظهرت في معظم صحف (إسرائيل)، "هأرتس، يديعوت، تايمز" يوم 5-12-2017م

لإكمال وجه (إسرائيل) كواحة للديموقراطية، إليكم هذه الأخبار الأرشيفية من صحيفة يديعوت أحرونوت 11-8-2009:

الخبر الأول، يسير المتطرفون، الحارديم في شوارع القدس وهم يعلنون بمكبرات الصوت عن الانفصال بين النساء والرجال في ممرات المشاة في شوارع القدس، بحيث يكون أحد الأرصفة مخصصا للرجال، والرصيف المقابل الآخر للنساء.

كل امرأة تُخالف هذه التعليمات تتعرض للإهانة والشتائم، أو الرش بمسحوق الفلفل الحار.

الخبر الثاني، أقلعت طائرة شركة، (أركيع)، وعلى متنها مجموعة من الحاخامين، ورجال القابلاه، (الصوفيون) وحلقوا في سماء (إسرائيل) في رحلة تهدف إلى منع انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، بواسطة الأدعية، والأناشيد الدينية.

نظَّمَ الرحلةَ الحاخامُ، دافيد باتسري، قال:

"بدعائنا أقصينا المرض والشر"!

تلا الحاخامون أثناء الطيران الصلوات، ونفخوا في الشوفار، (قرن ثور) سبع مرات لطرد وباء إنفلونزا الخنازير من أجواء (إسرائيل).

وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يطير فيها الحاخامون فوق (إسرائيل) لمنع الكوارث، منذ عام 1948:

كانت المرة الأولى، عام 1991 أثناء حرب الخليج، لإبعاد الصواريخ.

أما المرة الثانية، فكانت عام 1996 عقب انتشار تفجيرات الحافلات.

معظم هذه الأخبار لا تُترجم، يجري تجاوزها، حفاظا على صورة واحة الديموقراطية، والحضارة، والحرية، للكيان الإسرائيلي!! ولا تظهر في صحف العالم بشكلٍ بارز، لأن معظم صحف العالم، تنشر فقط ما ترغب (إسرائيلُ) في إبرازه للعالم؛ صورة المجندات في وحدات الجيش، وفتيات الشواطئ وهنَّ يلبسن البيكيني، ووزيرات الحكومات المُتحررات، وصور براعة (إسرائيل) في تكنولوجيا العصر، ومحاكمات الشخصيات البارزة، وسجن رؤساء الدولة، لأنها تُعزِّز الصورة الجميلة لحسناء العالم، (إسرائيل)!!